مجلس الامن يبدأ مناقشاته الحاسمة وبوش يهدد صدام حسين بالحرب ان لم يغادر العراق

الناطق بلسان الرئاسة الاميركية يقول ان بوش سيلقي خطابه، فجر الثلاثاء، بتوقيت الشرق الاوسط * الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا سحبت مشروع القرار الثاني حول العراق

مجلس الامن يبدأ مناقشاته الحاسمة وبوش يهدد صدام حسين بالحرب ان لم يغادر العراق
في وقت بدأ فيه مجلس الامن الدولي، عند الساعة الخامسة، من بعد ظهر اليوم، حسب توقيت الشرق الاوسط، جلسته المغلقة المكرسة لمناقشة اخر تطورات الأزمة العراقية بعد انتهاء الانذار الذي كانت وجهته الادارة الاميركية الى العراق، اعلن المتحدث الرسمي للبيت الأبيض، آري فلايشر ان الرئيس جورج بوش سيوجه الساعة الثامنة حسب توقيت واشنطن، ( الواحدة فجرا بتوقيت غرينتش - الرابعة فجرا بتوقيت بغداد) خطابا للأمة الأمريكية والعالم، يطلب فيه من الرئيس العراقي صدام حسين "التنحي ومغادرة العراق كي يجنب شعبه ويلات الحرب".

وأضاف فلايشر قائلا: لقد انتهت جميع الجهود الدبلواسية لتجنب وقوع الحرب، وعلى الرئيس العراقي صدام حسين مغادرة البلاد كي يحول دون وقوع اي عمل عسكري.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا قد قررت، اليوم (الاثنين)، سحب مشروع القرار الثاني حول العراق، وذلك قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن.

وأوضح السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيرمي غرينستوك، أن سحب المشروع يأتي لأن دولة عضو في مجلس الأمن، (لم يذكرها صراحة وهي فرنسا) قررت معارضة القرار.

وكانت فرنسا قد دعت الى عقد مؤتمر قمة طارئ لوزراء خارجية الدولة الأعضاء في مجلس الامن في محاولة للتوصل الى اتفاق حول جدول زمني جديد لنزع أسلحة العراق، وذلك بعد قيام بوش بتحديد مهلة 24 ساعة لاصدار قرار جديد يطالب الرئيس العراقي صدام حسين بنزع أسلحته فورا. وتنتهي المهلة منتصف هذه الليلة.

وفي مؤشر على اصرار واشنطن على تقريب ساعة الصفر وشن العدوان "نصحت" الولايات المتحدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة بسحب فرق المفتشين الدوليين من العراق.

وأشار مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن المفتشين الـ135 سيستمرون في أداء مهامهم إلى حين نظر مجلس الأمن في الطلب الأمريكي.

وقال البرادعي إن الحكومة الأمريكية نصحته بسحب مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من بغداد، كما تلقت الأمم المتحدة نصيحة مماثلة بإجلاء المفتشين التابعين للجنة للرصد والتحقق والتفتيش (الأنموفيك).

وأشارت المتحدثة باسم الوكالة الدولية في فيينا ماليسا فليمينغ إلى أن الطلب الأمريكي كان متوقعاً، وأكدت على أن المفتشين الدوليين لن يغادروا العراق إلى حين تلقي أوامر مجلس الأمن بالإخلاء.

وفي تطور موازٍ قررت بعثة الأمم المتحدة للمراقبة بين العراق والكويت (يونيكوم) ، الاثنين، إيقاف كافة عملياتها، وإخلاء كافة أطقمها من الجانب العراقي للمنطقة المنزوعة السلاح على الحدود الكويتية-العراقية.

ومن جهة أخرى، أعلن الرئيس الروسي فلادمير بوتين أن حرب أمريكية محتملة على العراق ستكون "خطأً مشحوناً بعواقب وخيمة قد تؤدي نتائجها إلى زعزعة الأوضاع العالمية كافة."

وتأتي تعليقات بوتين كأول ردة فعل روسية على نتائج القمة الأمريكية-البريطانية-الأسبانية في الأزور، امس الأحد، والتي أمهلت مجلس الأمن الدولي حتى مساء الاثنين لاتخاذ قرار حاسم بشأن العراق.

وفي هذا السياق أصدرت الخارجية الروسية تحذيراً إلى رعاياها بمغادرة العراق نسبة "لتفأقم الأوضاع حول العراق."

وفي لندن دعا رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أعضاء حكومته لاجتماع طارىء في الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش.
وأجرى بلير مشاورات جانبية مع عدد من أهم وزراء حكومته من بينهم وزير الخارجية جاك سترو، الذي يتوقع أن يصدر بياناً لمجلس العموم في وقت لاحق، اليوم الاثنين.

وتوقعت مصادر بريطانية ان يعلن بلير من جهته انتهاء المهلة الممنوحة للعراق، ما يعني اطلتاق شرارة الحرب.

يشار الى ان الولايات المتحدة وبريطانيا طالبتا، امس الأحد، أفراد بعثاتها القنصلية - غير الأساسية - وعائلاتهم بمغادرة الكويت، سوريا، إسرائيل، الضفة الغربية، وغزة، على الفور.

التعليقات