محاضر بريطاني يوازي بين المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل والمقاطعة الأكاديمية لجنوب أفريقيا في فترة الأبرتهايد..

"أنا أشارك، مثل باقي الأكاديميين البريطانيين، في المقاطعة الأكاديمية، وذلك في ظل التوسع الغاشم غير القانوني والتطهير العرقي البطيء الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية"

محاضر بريطاني يوازي بين المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل والمقاطعة الأكاديمية لجنوب أفريقيا في فترة الأبرتهايد..
أشار محاضر بريطاني إلى وجود تواز بين المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل وبين المقاطعة الأكاديمية لجنوب أفريقيا في فترة الأبرتهايد، وذلك بعد أن رفض المشاركة، بدافع المقاطعة الأكاديمية، في الكتابة في نشرة دورية تصدرها الجامعات الإسرائيلية، وذلك بسبب التوسع الغاشم غير القانوني والتطهير العرقي البطيء الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية!

رفض المحاضر البريطاني البروفيسور ريتشارد سيفورد، من جامعة "اكستر" في انجلترا، مؤخراً، كتابة مقال لنشرة دورية تصدرها الجامعات الإسرائيلية، وذلك نظراً لكونه يشارك في المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل.

وكانت قد توجهت د.دانييلا دفيك، وهي محاضرة في جامعة "بار إيلان" وعضوة في هيئة تحرير النشرة الدورية، إلى البروفيسور سيفورد بطلب أن يكتب استعراضاً لكتاب جديد، إلا أن الأخير قد رد عليها بأنه لا يستطيع قبول دعوتها لأسباب لن تعجبها!

وقال:" أنا أشارك، مثل باقي الأكاديميين البريطانيين، في المقاطعة الأكاديمية، وذلك في ظل التوسع الغاشم غير القانوني والتطهير العرقي البطيء الذي تمارسه حكومتك"!!

يشار إلى أن النشرة الدورية تتناول التعليم الكلاسيكي وتصدر باللغة الإنجليزية بتمويل من الجامعات الإسرائيلية وتوزع على المشتركين فيها في إسرائيل والخارج.

ونقلت "هآرتس" عن البروفيسور سيفورد، الذي يشغل منصب رئيس كلية التعليم الكلاسيكي في جامعة اكستر، قوله إن المقاطعة الأكاديمية لوحدها هي مساهمة صغيرة من أجل زيادة الوعي الدولي على المدى البعيد، لأن ذلك هو الأمل الوحيد بالسلام العادل في الشرق الأوسط.

وأضاف:" في هذا السياق، هناك تواز بين المقاطعة الأكاديمية لجنوب أفريقيا في فترة الأبرتهايد".


وكانت قد أشارت تقارير إعلامية، قبل أكثر من أسبوع إلى أنه وللمرة الثانية خلال سنة، طرحت مبادرة أخرى للمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل. حيث أن منظمة المحاضرين الكبرى في بريطانيا من الممكن أن تتخذ قراراً بتوصية أعضاء المنظمة بمقاطعة محاضرين ومؤسسات أكاديمية في إسرائيل لا تصرح علانية أنها تعارض سياسة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.

ويقود المقاطعة الحالية "نقابة المحاضرين في التعليم العالي والدراسات العليا"، والتي يبلغ عدد أعضائها ما يقارب 67 ألف محاضر في الجامعات والكليات والمؤسسات غير الأكاديمية للتعليم العالي في بريطانيا.

وجاء أن اقتراح المقاطعة قد تمت صياغته من قبل أعضاء النقابة في الجنوب الشرقي، والذي يشمل مؤسسات أكاديمية مثل "أوكسفورد" و"ساري" و"كنت". ومن المقرر أن يتم عرض الإقتراح على المؤتمر القطري السنوي للنقابة في السابع والعشرين من الشهر الجاري، والذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام.

ويختلف الإقتراح الجديد للمقاطعة عن الإقتراح السابق الذي تناول جامعتين فقط في إسرائيل "بار إيلان" وجامعة حيفا، فالإقتراح الحالي يتصل بجميع المحاضرين والمؤسسات الأكاديمية في إسرائيل.

وفي أعقاب التهديد الذي أطلقته جامعة حيفا برفع دعوى قضائية ضد نقابة المحاضرين في المرة السابقة، فإن صياغة الإقتراح الجديد أكثر حذراً، وينص على أن النقابة لا تتبنى المقاطعة وإنما توصي أعضائها باتخاذ موقف المقاطعة. وتحت شعار "المسؤولية الأكاديمية" تقترح النقابة الإعتراف بسياسة الابرتهايد التي تمارسها إسرائيل بما في ذلك جدار الفصل والمناهج التعليمية التمييزية".

وسيبحث مؤتمر نقابة الأساتذة البريطانيين "الانحياز الفاضح" لحكومة بريطانيا في معارضتها لنتائج الانتخابات الفلسطينية وفوز حماس فيها والتي جاءت "في عملية ديمقراطية".

وطالب الاقتراح بإقرار أن تواصل النقابة "في تقديم العون لحماية ودعهم كليات وجامعات فلسطينية على ضوء العدوان المتواصل من جانب حكومة إسرائيل.

التعليقات