مشروع قرار امام الكونغرس يعتبر منظمة التحرير الفلسطينية إرهابية!

مشروع القرار يطلب اعادة العمل بالقانون الرقم 5202 لعام 1989 الذي يحظر وجود مكتب فلسطيني اعلامي على الأراضي الأميركية، علما انه تم تجميد العمل بهذه القوانين بعد اتفاق أوسلو 1993

مشروع قرار امام الكونغرس يعتبر منظمة التحرير الفلسطينية إرهابية!
يستعد نواب في الكونغرس لطرح مشروع قرار يطالب بـ"إغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية" في واشنطن واعتبارها "منظمة ارهابية على التراب الأميركي"، وذلك في خطوة تزيد من حدة ضغوط مجموعات الكونغرس على السلطة الفلسطينية، وتتزامن مع زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية أرييل شارون للولايات المتحدة، وتستبق زيارة رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن الى البيت الأبيض.

ويأتي مشروع القرار في وقت يخوض الفلسطينيون معركة حماية المسجد الاقصى من تهديدات متطرفين يهود باقتحامه غداً. ورغم ان صلاة الجمعة في الاقصى مرّت امس بسلام وهدوء، الا ان حدة التوتر تتصاعد مع اقتراب يوم الاحد، الموعد الذي حدده المتطرفون لاقتحام المسجد، وذلك رغم تطمينات اعلن "ابو مازن" انه تلقاها من اسرائيل بشأن منع اي مس بالمسجد. وتهدد معركة الاقصى بانهاء الهدنة المعلنة، خصوصاً بعد توعد "حماس" خلال تظاهرات حاشدة دعت اليها في قطاع غزة ومدن اخرى في الضفة، بـ"انتفاضة ثالثة" والعودة الى استخدام صواريخ القسام، وايضا بعد اعلان تسعة اجنحة عسكرية تابعة لفصائل فلسطينية في بيان مشترك امس ان اي اقتحام للاقصى سيكون بمثابة "حرب مفتوحة".

وفي ما يتعلق بمشروع القرار أمام الكونغرس فانه ينص على "ابطال شرعية مكتب منظمة التحرير الفلسطينية وعمله في الولايات المتحدة" و"منع رئيس الجمهورية من استعمال حق النقض لقانون لجنة العلاقات الخارجية الرقم 100" الصادر عام 1988، كما يطلب اعادة العمل بالقانون الرقم 5202 لعام 1989 الذي يحظر أيضاً "وجود مكتب فلسطيني اعلامي" على الأراضي الأميركية، علما انه تم تجميد العمل بهذه القوانين بعد اتفاق أوسلو عام 1993.

ويشرف على صوغ المشروع النائب عن ولاية نيويورك انتوني وينر المنتمي الى الأقلية اليهودية الأميركية والذي توقع مكتبه ان "يطرح المشروع مطلع الأسبوع المقبل"، أي تزامناً مع زيارة شارون لمزرعة الرئيس جورج بوش في تكساس. وكان وينر مهّد لمشروعه برسالة خطية "الى الزملاء في مجلس النواب" مطلع الأسبوع ربط فيها بين "المنظمات الارهابية الفلسطينية (بحسب لائحة وزارة الخارجية الأميركية)، خصوصاً التنظيم وفتح وكتائب الأقصى من جهة، ومنظمة التحرير" من جهة أخرى، والتي حسب النص "شاركت في قتل أكثر من ألف مدني اسرائيلي و40 أميركياً".

التعليقات