مظاهرة في ليون ضد قانون يمجد الاستعمار الفرنسي

المتظاهرون يطالبون باستبدال اسماء شوارع تمجد المستعمرين باسماء بطلي المقاومة الجزائرية والمغربية، عبد القادر الجزائري وعبد الكريم الخطابي

مظاهرة في ليون ضد قانون يمجد الاستعمار الفرنسي
نظمت حركة "اندجان" الجمهورية، تظاهرة في مدينة ليون الفرنسية، امس السبت، طالبت خلالها بالغاء قانون 23 فبراير 2005 الذي يعيد الاعتبار الى المستعمر ويعتبره "قام باعمال ايجابية في المستعمرات". وكانت هذه الحركة قد برزت في أواخر العام الماضي للمطالبة بالمساواة لكل الفرنسيين الذين ينحدرون من بلاد خضعت للاستعمار.

وكان هذا هذا القانون قد اثار ضجة في اوساط فرنسية عديدة منها الاكاديمية، لانه يطالب في مادته الرابعة، الاساتذة والمدرسين بابراز ما يسميه "الدور الايجابي للاستعمار". وقد تم الغاء هذه المادة بعد نقاش واسع الا ان القانون ذاته الذي يمجد الاستعمار ويعتبره حضاريا ما زال ساري المفعول، وهو ما يثير غضب حركة "اندجان" الجمهورية لانها تعتبر انه ليس للاستعمار الذي دمر وقتل وشرد اي وجه ايجابي على الاطلاق.
يشار الى ان اسم الحركة "اندجان" اشتق من المصطلح الذي اطلقه المستعمر الفرنسي على اهل البلاد المستعمرة. وتعتبر الحركة ان الفرنسيين المنحدرين من الدول التي خضعت للاستعمار ما زالوا يعانون من التمييز والتفرقة حتى اليوم بسبب لون بشرتهم واصلهم ولهذا السبب تبنوا هم ايضا كلمة "اندجان" للتعبير عن انفسهم.

واستنكارا لهذا القانون العنصري والاستعماري قامت حركة "اندجان" الجمهورية بتنظيم التظاهرة امس السبت، الذي تزامن مع التاريخ الذي تم فيه سن هذا القانون. وطالب المتظاهرون الدولة الفرنسية بالغاء القانون كله وتغيير اسماء بعض الشوارع التي تمجد المستمعرين كشارع "ليوتي" وشارع "بوجو" وهما من العسكريين الفرنسيين الذين شاركوا بقتل الجزائريين والمغاربة. وطالب المتظاهرون باطلاق اسماء عدد من المناضلين ضد الاستعمار على هذه الشوارع. ومن الاسماء التي طرحوها عبد القادر الجزائري وعبد الكريم الخطابي.

وخلال التظاهرة توقف المتظاهرون في شارعي "ليوتي" و"بوجو" وقاموا باستبدال الاسماء مع شرح مفصل لهذه العملية ولسيرة المقاومين معتبرين ان مقاومة الاستعمار هي ما يمكن وصفها بانها ايجابية لفرنسا والدول المستعمرة الاخرى.

التعليقات