اعلن الحلف الاطلسي والسلطات المحلية ان خمسة من جنود القوات الدولية قتلوا اليوم في افغانستان، في حين اصاب مقاتلو طالبان نائب رئيس بلدية قندهار، مهد طالبان، وقتلوا مسؤولا محليا.
وقتل اربعة من جنود الحلف الاطلسي في انفجار الغام يدوية الصنع، وهو السلاح المفضل لطالبان في الجنوب. وقضى جندي خامس اثناء "هجوم للمتمردين" في الشرق.
وبهذا يرتفع الى 561 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في الحرب في افغانستان منذ 2010، طبقا لاحصاءات وكالة فرانس برس التي تعتمد على موقع "ايكاجوالتيز.اورغ" المستقل.
وشهد هذا العام اعلى عدد من القتلى حتى الان منذ اندلاع الحرب في اواخر 2001. وفي 2009 بلغ عدد القتلى 521 جنديا اجنبيا.
وعلى خط مواز، اصيب نائب رئيس بلدية قندهار - ثالث اكبر مدن افغانستان - نور احمد نظري بجروح خطرة بينما كان متوجها الى مكتبه.
واعلن زلماي ايوبي المتحدث باسم الولاية "كان متوجها من منزله الى مكتبه عندما فتح مسلحان على دراجة نارية النار على سيارته. واصيب اصابة خطرة ونقل الى المستشفى".
وفي 20 نيسان/ابريل، قتل عزيز الله يارمال وهو نائب رئيس بلدية ايضا، بينما كان يصلي في مسجد في قندهار.
ويستهدف طالبان المسؤولين المحليين باستمرار ويتهمونهم بانهم "خونة" يتعاونون مع القوات الدولية وحكومة الرئيس حميد كرزاي.
وقتل العضو في مجلس الولاية مسؤول عن الشؤون الدينية حبيب الله بيد مسلحين كانا على دراجة نارية ايضا، كما اعلن حاكم قندهار توريالاي ويسا.
وفي المساء، قتل اربعة مدنيين واصيب عشرة بجروح في هجوم استهدف قافلة لحلف الاطلسي في وسط قندهار، وفق مصادر رسمية وطبية.
وقال الجنرال عبد الرازق، قائد حرس الحدود في جنوب افغانستان ان "سلسلة تفجيرات اعقبها اطلاق نار من اسلحة خفيفة استهدفت الموكب بالقرب من مركز القيادة". وقال الطبيب سيد احمد في مستشفى قندهار "تسلمنا اربع جثث واستقبلنا عشرة جرحى. جميعهم مدنيون".
من جهة اخرى، اتهمت الشرطة قوات الحلف الاطلسي بقتل ثلاثة مدنيين في عملية استهدفت احد قادة طالبان في قرية في هلمند، الولاية المجاورة لقندهار.
وقتل ثلاثة مدنيين مساء الاحد، كما اعلن الرجل الثاني في شرطة الولاية كمال الدين خان لوكالة فرانس برس، مضيفا ان 14 متمردا قتلوا.
وفي بيان، تحدثت قيادة الحلف الاطلسي عن العملية واكدت ان وحداتها قاتلت من منزل الى اخر للعثور على قائد طالبان.
وقالت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) "ان العناصر الاولى تدل على انه لم يصب اي مدني بجروح في المهمة".
الا ان مراسلا لوكالة فرانس برس تمكن من مشاهدة ثمانية مدنيين، بينهم امراة وطفلان، في مستشفى في قندهار حيث يتلقون العلاج من جروح قالوا انهم اصيبوا بها جراء اطلاق نيران القوات الدولية.
وقضى رجلان متاثرين بجروحهما، احدهما في الطريق الى المستشفى والاخر بعد وصوله اليه، كما اعلن اطباء.
التعليقات