موراتينوس يؤكد أن مبادرة السلام ليست جديدة وأنه تمت مناقشتها مع رايس في الماضي

هنغبي: رغم أن المبادرة الإسبانية تتضمن وقف إطلاق صواريخ القسام، إلا أن الهدوء سيسمح لحماس بمواصلة زيادة قوتها وتخزين الصواريخ والأسلحة والمواد المتفجرة..

موراتينوس يؤكد أن مبادرة السلام ليست جديدة وأنه تمت مناقشتها مع رايس في الماضي
صرح وزير الخارجية الإسباني، ميغيل موراتينوس، يوم أمس الجمعة، أن مبادرة السلام التي عرضتها إٍسبانيا سوية مع فرنسا وإيطاليا، كانت قد تمت مناقشتها منذ مدة مع وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، وقال أنه يأمل أن تقود الولايات المتحدة هذه المبادرة.

وفي حديث لموارتينوس مع صحيفة "هآرتس"، قال إنه قد تحدث عن المبادرة مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، وأنه تم التوصل إلى تفاهم في نهاية المحادثة. وأضاف أنه قد تحدث أيضاً حول المبادرة مع منسق الشؤون الخارجية للإتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، كما تحدث صباح اليوم مع الأمريكيين.

وقال موارتينوس إنه قد توقع أن يكون الرد الأولي على المبادرة سلبياً، إلا أنه على ثقة بأنه سيتم قبولها في نهاية الأمر. وبحسبه فإنه لا يوجد في المبادرة أي بند ضد إسرائيل يمكن أن يدفع الأخيرة إلى رفض المبادرة بسببه. وأضاف أن المبادرة لم تتم صياغتها بشكل نهائي، وأنه يتوجب على الأطراف العمل سوية من أجل التوصل إلى الصيغة المقبولة.

ومن جهته قال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، تساحي هنغبي، أن المبادرة التي تعرضها إسبانيا لا حاجة لها. وفي حال الموافقة عليها فإن ذلك سيمنع إسرائيل من العمل ضد ما اسماه "الخلايا الإرهابية في قطاع غزة". وأضاف أنه، ورغم أن المبادرة الإسبانية تتضمن وقف إطلاق صواريخ القسام، إلا أن الهدوء سيسمح لحماس بمواصلة زيادة قوتها وتخزين الصواريخ والأسلحة والمواد المتفجرة.

وكانت قد رفضت إسرائيل بشكل قاطع "مبادرة السلام" التي عرضتها إسبانيا، أمس الخميس. وأجرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، مكالمة مع نظيرها الإسباني، ميغيل موارتينوس، وصفت بأنها حادة، وقالت إنه من غير المقبول على إسرائيل أن تطرح مبادرة تتعلق بإسرائيل بدون التنسيق معها منذ البداية.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية، خوسيه لويس ثاباتيرو، قد أعلن يوم أمس، سوية مع فرنسا وإيطاليا، عن مبادرة سلام جديدة تتضمن 5 نقاط أساسية؛ الوقف الفوري لإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية مقبولة على المجتمع الدولي وتبادل أسرى مقابل إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الثلاثة الموجودين في أسر حماس وحزب الله، وإجراء محادثات بين الحكومة الإسرائيلية ورئيس السلطة الفلسطينية وإرسال قوة مراقبة دولية إلى قطاع غزة.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد صرح رئيس طاقم المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، لصحيفة "هآرتس"، أن السلطة الفلسطينية ترحب بالمبادرة، وأنها تهدف إلى إحياء خارطة الطريق"..

ونقل عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن الحديث هو عن مبادرة لموارتينوس حاول ضم الفرنسيين والإيطاليين إليها. وبحسب المصادر ذاتها فإن الفكرة لا تلقى قبولاً لدى الإتحاد الأوروبي.

وادعت مصادر أخرى أن إسرائيل تنسق مع الرباعية الدولية، والتي يشكل الإتحاد الأوروبي جزءاً منها، وبالتالي فلا حاجة لأي مظلة، ولن تتعامل إسرائيل مع مبادرات خاصة.

التعليقات