واشنطن تصعد من تحضيراتها لشن عدوان على ايران

سي.آي.إيه"، تقوم باعداد تقارير لتبرير العدوان المحتمل على ايران، وكبير المفتشين الاميركيين السابق عن الأسلحة في العراق،يحذر من تكرار ترويج الاكاذيب كما حدث قبل حرب العراق

واشنطن تصعد من تحضيراتها لشن عدوان على ايران
يستدل من معلومات نشرتها صحيفة واشنطن بوست، الاميركية، وشبكة "سي ان إن" الاميركية، اليوم الاحد، ان واشنطن تصعد من عمليات التجسس داخل ايران وفي أجوائها، فيما تقوم وكالة الاستخبارات المركزية "سي.آي.إيه"، باعداد تقارير لتبرير العدوان المحتمل.

وحسب "واشنطن بوست"، تقوم الولايات المتحدة الأميركية، منذ نحو عام، بتفعيل طائرات تجسس بدون طيار، في الأجواء الايرانية، بزعم جمع معلومات حول المخططات النووية الايرانية ولكشف نقاط الضعف في جهاز الدفاع الجوي الايراني تمهيدا لاختراقه في حالة تقرر القيام بحملة جوية لقصف المنشآت النووية في ايران.

وتقول الصحيفة الأميركية انها استقت معلوماتها من ثلاثة مسؤولين أمريكيين يعرفون شخصياً، تفاصيل الخطة السرية للهجوم على ايران.

وحسب ما قالته الصحيفة، فإن الطائرات بدون طيار تنطلق من قواعد أميركية في العراق، خاصة من قواعد في بغداد، وتحمل على متنها، إضافة إلى المعدات الاعتيادية – جهاز رادار وكاميرات تصوير- أجهزة حساسة تتيح جمع معلومات حول نشاطات ايران النووية.

وقالت الصحيفة إن المواطنين الايرانيين الذين يشاهدون هذه الطائرات، منذ ديسمبر 2004، لم يعرفوا أن المقصود طائرات بدون طيار، وإنما اشاعوا ان صحون طائرة تحلق في أجواء البلاد.

وتقول الصحيفة إن الجيش الايراني مطلع على نشاطات التجسس الأميركية وان ايران قامت بتحويل شكوى الى واشنطن بهذا الصدد، عبر سويسرا التي تتولى الاتصال بين البلدين.

سي اي ايه يكرر ما فعله في العراق

الى ذلك قالت شبكة "سي ان إن" الاميركية، ان وكالة الاستخبارات المركزية "سي.آي.إيه"، تقوم باعداد تقارير لتبرير العدوان المحتمل على ايران، في خطوة مشابهة لما قامت به الأقبيل غزو العراق.

ونقل تلفزيون "سي.إن.إن" الأميركي عن كبير المفتشين الاميركيين السابق عن الأسلحة في العراق، ديفيد كاي، قوله ان التاريخ ربما يعيد نفسه مشيراً إلى إصرار الاستخبارات الأميركية على أن ايران تمتلك برنامجاً للتسلح النووي كما فعلت مع العراق.

وذكر مسؤولون للشبكة الأميركية أمس أن مراجعة دقيقة للمعلومات التي تمتلكها المخابرات الأميركية "سي.آي.إيه" بشأن المنشآت النووية الايرانية تجري حاليا بالاضافة الى تقييم شامل للقدرات العسكرية للجمهورية الإسلامية.

ويبدو أن الأنباء المتواترة عن اتجاه ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش لشن عدوان عسكري ضد إيران بدأت تثير ردود فعل استباقية لدى الجماعات المناهضة للحروب بشكل عام الذين بدأوا حملة تحذير من عواقب شن أي هجوم على إيران.

وشارك نحو 400 من نشطاء المنظمات في المؤتمر السنوي الرابع (للتحالف من أجل وقف الحرب) الذي عقد في لندن وذلك للمساعدة في وضع اللمسات الأخيرة على خطط للبدء في حملة معارضة جديدة ضد التواجد العسكري البريطاني في العراق.

من جانبها قالت رئيسة الحملة الشعبية من أجل نزع الأسلحة النووية كيت هيدسون أمام المؤتمر "اليوم نحن ننادي من أجل وضع نهاية لاحتلال العراق ولكننا يجب أيضا أن نثير مسألة الدعوة لتعزيز الوعي الشعبي ازاء مخاطر شن أي عمل عسكري ضد إيران".

التعليقات