وزير الدفاع الألماني: نتواجد في مطار بيروت كي لا ينقل السلاح عن طريق المطار..

" لدينا انطباع أن إسرائيل مستعدة لمفاوضات حول مزارع شبعا" * "ستكون تلك المرة الأولى منذ حرب 67 التي لن يتمكن فيها سلاح البحرية الإسرائيلي من العمل في المياه الإقليمية اللبنانية"

وزير الدفاع الألماني: نتواجد في مطار بيروت كي لا ينقل السلاح عن طريق المطار..
" لدينا انطباع أن إسرائيل مستعدة لمفاوضات حول مزارع شبعا" هذا ما قاله وزير الدفاع الألماني،برانتس يوزف يونغ في حوار أجراه معه موقع صحيفة يديعوت أحرونوت. وقال بشأن مفاوضات تبادل الأسرى مع حزب الله التي تلعب فيها ألمانيا دورا، أنه متفائل.

وعن سؤال حول تطور مفاوضات تبادل الأسرى أجاب الوزير "أن هناك أشياء من المفضل عدم الحديث عنها بشكل علني". وتحدث عن جهود تبذلها بلاده من أجل توطيد وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة اللبنانية وقال " لدينا إشارات مشجعة جدا من كل الأطراف"، وأضاف " تلقينا إشارات من إسرائيل أنها مستعدة للتفاوض حول مزارع شبعا. وينقل إلينا رئيس الوزراء اللبناني رسائل إيجابية حول إمكانية الاستقرار في المنطقة، وبشكل أساسي على الحدود مع إسرائيل. وسوريا أيضا تلمح بأنها معنية باستقرار الوضع. ولهذا السبب سترسل ألمانيا وزير الخارجية إلى المنطقة".

وتحدث الوزير الالماني عن استعدادات بلاده لإرسال قوة بحرية « تسيطر» على السواحل اللبنانية على عرض 50 كم. وقال "ستكون تلك المرة الأولى منذ حرب 67 التي لن يتمكن فيها سلاح البحرية الإسرائيلي من العمل في المياه الإقليمية اللبنانية". وقال الوزير أن رجال جمارك وشرطيين ألمان يتواجدون الآن في مطار لبنان ويراقبون كي « لا يتم نقل السلاح عن طريق المطار».

غدا ستبدأ ثماني سفن حربية ألمانية بالتحرك باتجاه الشرق الأوسط، بينها حاملتي طائرات و6 سفن دعم لوجستي تشمل مستشفى. تعداد القوة هو 2400 رجل بحرية وبينهم رجال استخبارات، وحدات سلاح جوي ووحدات كوماندوس. وستكون القوة بقيادة أدميرال ألماني، وسيتولى أيضا قيادة الأسطول النرويجي والدنماركي والسويدي والهولندي الذين سيشاركون في القوة الدولية البحرية. وستكون قاعدة القوة في قبرص. ينتهي تفويض القوة الألمانية بعد سنة وأوضح الوزير الألماني أنه من شبه المؤكد أن يتم تمديده.

وقال الوزير " القوات البحرية بقيادة ألمانيا ستبدأ العمل على السواحل اللبنانية بعد أسبوعين، ومن اللحظة التي سندخل ستخرج السفن الحربية الإسرائيلية من المياه الإقليمية اللبنانية. فهذا سيكون مجال عمل القوة البحرية الدولية ولدينا اتفاق حول ذلك مع حكومة إسرائيل". وأوضح " ستستخدم القوات البحرية الألمانية القوة إذا اكتشفت سفينة مشبوهة تحاول تهريب السلاح إلى لبنان".

ووجه موقع صحيفة يديعوت السؤال التالي للوزير الألماني: هل تاريخ العلاقة الخاصة بين ألمانيا وإسرائيل تلعب دورا في تطوع ألمانيا بالمشاركة في القوة الدولية في لبنان؟
فأجاب:" بالتأكيد. أولا نشعر أننا ملزمون بالمساعدة من أجل تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، تستفيد منه إسرائيل والدول العربية . فنحن نحظى بثقة كبيرة من جانب إسرائيل، والاستطلاعات بينت أن حوالي 72% من الإسرائيليين يؤيدون إرسال قوات ألمانية للمشاركة في القوة الدولية في لبنان، وهذا يعتبر تعبيرا عن الثقة، ونحظى على الثقة أيضا من لبنان وسوريا"

وعن سؤال: ما الذي تطمحون لإنجازه في نهاية الأمر؟؟

أجاب " ألمانيا معنية بتحقيق السلام الدائم في الشرق، الأوسط. والمشاركة في القوة الدولية هي مساهمة في ترسيخ وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل دائم بالسبل السلمية للصراع في الشرق الأوسط. وهذا هو الهدف العام ونود أن نرى في القريب شروع للجنة الرباعية بالعمل من أجل تجديد الجهود لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين حسب خارطة الطريق. نعتقد أن ذلك ممكنا وعلى اللجنة الرباعية أن تبدأ العمل بسرعة من أجل التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني".

التعليقات