الولايات المتحدة تحذر إسرائيل من وثائق "ويكليكس" الجديدة..

السفارة الأمريكية في تل أبيب تحذر مكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية من نشر الوثائق الجديدة كي "لا تفاجأ إسرائيل" ولتستعد للنشر الذي قد يؤدي إلى "الحرج الدبلوماسي"..

الولايات المتحدة تحذر إسرائيل من وثائق
توجهت السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية، وأطلعتهم على أنه في الأيام القريبة سيقوم "ويكليكس" بنشر مئات آلاف الوثائق الدبلوماسية الأمريكية، وأن بعضها سيتناول علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة.
 
وجاء أن السفارة أكدت على أنها ترغب بإطلاع إسرائيل مسبقا كي "لا تفاجأ"، ولكي تستعد للنشر الذي قد يؤدي إلى "الحرج الدبلوماسي".
 
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على التفاصيل إن المواد الموجودة بحوزة "ويكليكس" تتضمن برقيات دبلوماسية أرسلت من السفارات الأمريكية في العالم إلى واشنطن. وبحسب التقديرات الأمريكية فإن هذه الوثائق سيتم نشرها في وقت قريب جدا.
 
وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن الحديث على ما يبدو عن وثائق تعتبر سرية بدرجة أقل نسبيا، بيد أن الإدارة الأمريكية ليس لديها أية معلومات عن المضامين. وأضاف أن الإدارة الأمريكية تنظر بخطورة إلى تسريب هذه الوثائق.
 
وأكدت السفارة الأمريكية لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه في حال نشر برقيات من السفارة الأمريكية في تل أبيب فإن ذلك من الممكن أن "يسبب حرجا"، لأنها تتناول قضايا ذات صلة بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، والتي تبقى سرية في الغالب، أو ربما تتناول مراسلات داخلية بين الدبلوماسيين الأمريكيين والتي لا تعكس موقف الإدارة الأمريكية، على حد قوله.
 
وقالت ويكيليكس، يوم أمس الخميس، نقلا عن تقارير صحفية محلية إن الولايات المتحدة أحاطت حلفاءها بريطانيا واستراليا وكندا والدنمرك والنرويج علما بشأن التسريب الجديد المتوقع لوثائق أمريكية سرية.
 
وأضافت ويكيليكس عبر صفحتها على تويتر إن دبلوماسيين أمريكيين أخطروا مسؤولين حكوميين في الدول الخمس مسبقا بالتسريب الذي من المتوقع ان يحدث في الأيام القليلة القادمة.
 
وقالت مصادر على دراية ببرقيات لوزارة الخارجية الامريكية في حيازة ويكيليكس لرويترز يوم الاربعاء إن من المتوقع ان يشمل التسريب الجديد ألوفا من البرقيات الدبلوماسية تتضمن مزاعم فساد ضد ساسة في روسيا وأفغانستان ودول أخرى في آسيا الوسطى.
 
وأضافت المصادر أن تلك المزاعم كبيرة بدرجة تكفي لإحداث حرج شديد لحكومات أجنبية وسياسيين وردت الإشارة اليهم بالاسم.
 
وقال موقع ويكيليكس على الانترنت هذا الاسبوع إن حجم الوثائق التي سينشرها سيكون أكبر سبع مرات من مجموعة وثائق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التي بلغت نحو 400 ألف وثيقة تتعلق بحرب العراق والتي أذيعت في تشرين الأول/ أكتوبر.
 
واحتوت تسريبات سابقة لويكيليكس على معلومات حساسة عن حربي العراق وأفغانستان قالت الحكومة الأمريكية انها تعرض الامن القومي للخطر.
 
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية يوم الابعاء إن واشنطن أخطرت حكومات اجنبية بشان التسريب المحتمل للوثائق.

التعليقات