"ويكيليكس": الملك السعودي حض الولايات المتحدة مهاجمة إيران وداغان طالبها "بإشعالها" من الداخل

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الاحد على موقعها الالكتروني مقالا طويلا كشفت فيه محتوى نحو 250 الف وثيقة دبلوماسية اميركية حصل عليها موقع ويكيليكس.

نشرت صحيفة نيويورك تايمز  مساء اليوم الاحد على موقعها الالكتروني مقالا طويلا كشفت فيه محتوى نحو 250 الف وثيقة دبلوماسية اميركية حصل عليها موقع ويكيليكس.

ودان البيت الابيض على الفور نشر هذه الوثائق مؤكدا ان ذلك يعرض حياة اشخاص كثيرين للخطر.

وقالت الصحيفة ان الامر يتعلق ب"ربع مليون برقية دبلوماسية اميركية سرية" مشيرة الى ان هذه الملاحظات "تقدم بانوراما لم يسبق كشفها عن مفاوضات الغرف الخلفية التي تمارسها السفارات في مختلف انحاء العالم".

بعض هذه الوثائق حديث جدا اذ انها تحمل تاريخ "شهر شباط/فبراير" الماضي كما اوضحت النيويورك تايمز.

وتاكيدا لما قاله مؤسس ويكيليكس جوليان اسانج اوضحت الصحيفة ان هذه الوثائق تشمل عددا كبيرا جدا من الموضوعات.

وقال اسانج في مؤتمر عبر شاشة فيديو مع الصحافيين في الاردن ان "الوثائق التي نستعد لنشرها تتعلق بكل المواضيع الكبرى في جميع دول العالم".

ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية مساء الاحد وثائق اميركية حصلت عليها من موقع ويكيليكس، تفيد بان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز دعا الولايات المتحدة الى مهاجمة ايران لوقف برنامجها النووي.

كما تؤكد الوثائق القلق الإسرائيلي من حصول ايران على القدرات النووية العسكرية، إذ كشفت وثائق نشرتها صحيفة "الغارديان" أن وزير الامن الاسرائيلي ايهود باراك قدّر في العام 2009 أن هناك 18 عشراً لوقف المشروع النووي الإيراني، وأضاف إن "كل حل عسكري سيؤدي الى ضرر واسع لا يمكن قبوله".

وكشفت الوثائق  أن رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي، مئير داغان، طالب الأميركيين "بإشعال" الساحة الداخلية الايرانية لإسقاط النظام الحاكم.
وكشفت الوثائق أيضاً أن قادة عرباً طالبوا الولايات المتحدة وقف المشروع النووي الايراني بكافة الوسائل، ومن هذه الدول السعودية والإمارات المتحدة والبحرين.  

واستباقا لنشر هذه الوثائق، كثفت واشنطن اتصالاتها مع شركائها لامتصاص صدمة ما تتضمنه هذه البرقيات من ملاحظات يمكن ان تكون مفاجئة.

وندد البيت الابيض الاحد ب"اقسى التعابير" بالعمل "غير المسؤول والخطير" المتمثل في قيام موقع ويكيليكس بنشر وثائق دبلوماسية اميركية سرية، معتبرا ان هذا العمل يمكن ان يعرض حياة كثيرين للخطر.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس في بيان "ليكن واضحا ان هذه المعلومات تعرض للخطر دبلوماسيينا والعاملين في اجهزة الاستخبارات والناس في العالم اجمع الذين يطلبون من الولايات المتحدة مساعدتهم لنشر الديموقراطية".

التعليقات