إيران ترفض مناقشة ملفها النووي مع الدّول الست في إسطنبول

أعلن وزير الخارجية الايراني بالوكالة، علي أكبر صالحي، الأربعاء، أن إيران ترفض بحث "الملف النووي" في إسطنبول مع مجموعة الدول الست، مؤكدا بذلك موقف طهران في محادثاتها مع الدّول الكبرى.

إيران ترفض مناقشة ملفها النووي مع الدّول الست في إسطنبول

 

أعلن وزير الخارجية الايراني بالوكالة، علي أكبر صالحي، الأربعاء، أن إيران ترفض بحث "الملف النووي" في إسطنبول مع مجموعة الدول الست، مؤكدا بذلك موقف طهران في محادثاتها مع الدّول الكبرى.

وقال صالحي في حديث مع صحيفة "ايران" الحكومية: "لن نعترف على الإطلاق بالمفاوضات إذا كان الجانب الآخر يريد التفاوض حول مسألة الملف النووي".

وأضاف صالحي: إن "النواحي التقنية والقانونية للمسائل النووية لأي دولة، لا يمكن مناقشتها إلا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي هي، وبناء على قوانين وضوابط دولية، السلطة الوحيدة المخولة بالحكم على مسائل تخص الدول الأعضاء".

علي أكبر صالحي

وقال صالحي الذي يشرف أيضا على البرنامج النووي الايراني: "إذا اعتبرنا أن هذا هو المبدأ، نرى من وجهة نظرنا، أن مناقشة الملف المعروف باسم (الملف النووي) لإيران، ملف فبركه الغرب، ومناقشته مع مجموعة 5+1 يصبح دون معنى".

وتأتي تصريحات صالحي قبيل اجتماع بإسطنبول في 21 و22 كانون الثاني/يناير الحالي، يجمع بين إيران والدول الست الكبرى (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين، إلى جانب ألمانيا)، وذلك بهدف استئناف المحادثات النووية.

وتدعي الدول الغربية أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي، فيما تؤكد طهران أن هدف برنامجها سلمي محض.

ويشدد كبار المسؤولين الايرانيين، ومن بينهم الرئيس محمود أحمدي نجاد، على أن ملف إيران النووي "ملف مغلق".

وقبيل محادثات سابقة مع الغرب، شددت إيران في موقف مماثل على أن ملفها النووي غير مطروح للنقاش وفقا للشروط الغربية.

وقال صالحي إنه تم اتخاذ قرار في الجولة السابقة من المحادثات، والتي عقدت في جنيف في 6 و7 كانون الأول/ديسمبر، أنه لا نقاش إلا على "النقاط المشتركة" بين الجانبين.

وقال في المقابلة إن ذلك يشمل النقاش حول الأمن، والاقتصاد، ونزع السلاح النووي، ومنع انتشاره، والتعاون النووي.

ويصر الغرب على أن المحادثات مع إيران يجب أن تركز على ملفها النووي، خاصة برنامج تخصيب اليورانيوم، وهي المسألة الأكثر إثارة للجدل في برنامجها النووي.

وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات بين إيران والدول الست العظمى، التي أشرفت عليها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، كاثرين، قد عقدت آشتون عقدت في جنيف في السادس والسّابع من كانون الأول/ديسمبر.

وجاءت هذه الجولة بعد توقف في المحادثات حول برنامج إيران النوويّ، دام 14 شهرا.

التعليقات