بلير: استخدام القوة ضد إيران إذا لزم الأمر

ويدافع عن صوابية الحرب التي شنتها بريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة على العراق

بلير: استخدام القوة ضد إيران إذا لزم الأمر
قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إنه يتعين التصدي لإيران عبر ما سماه العزم اللازم، واستخدام القوة إذا ما اقتضى الأمر.
 
وأضاف بلير الذي يتولى منصب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط أن سياسة الرئيس الأمريكي باراك اوباما حيال إيران لم تحقق الكثير، مشيرا إلى أن إيران واصلت ممارسة ما وصفه بـ"الإرهاب وتهديد الاستقرار والسعى لامتلاك سلاح نووي".
 
جاءت تصريحات بلير خلال شهادته امام اللجنة المكلفة بالتحقيق فى دور بريطانيا فى الحرب على العراق.
 
ودافع بلير بحماسة عن صوابية الحرب التي شنتها بريطانيا في عهده الى جانب الولايات المتحدة على العراق، وقال إنه يأسف بشدة للضحايا الذين سقطوا إبان الحرب على العراق وبعدها، وأضاف أن رفضه التعبير عن أسفه بسبب اتخاذ قرار الحرب في مثوله الأول أمام اللجنة قد أسيء تفسيره، ولكن كلماته قوبلت بهتافات فات الأوان، فات الأوان .
 
وكان بلير أعلن ردا على السؤال نفسه في مثوله الاول امام اللجنة في كانون الثاني/يناير 2010 انه لا يشعر بـ"أي أسف"، مثيرا موجة انتقادات حادة. غير أنه صحح موقفه هذه المرة فرد "اود ان اقول بوضوح انني بالطبع آسف بصدق في أعماقي للخسائر في الأرواح البشرية في صفوف قواتنا المسلحة وقوات دول أخرى، وفي صفوف مدنيين جاؤوا لمساعدة العراقيين والعراقيين أنفسهم"، على حد تعبيره.
 
وفي رده على سؤال فيما إذا كان غزو العراق قد ساهم في زيادة الخطر النووي الإيراني قال بلير لا أظن ذلك .
 
وكان بلير قد دخل من باب جانبي في كانون الثاني/يناير 2010، أما هذه المرة فدخل من الباب الرئيسي، وتوقف بضع ثوان لالتقاط الصور، فيما كان حوالى عشرين متظاهرا من تحالف "أوقفوا الحرب" الذين لم يسمح لهم بالاقتراب، يرددون عبارة "بلاير"، وهي مزيج من اسم عائلة رئيس الحكومة العمالية من 1997 الى 2007، و"لاير" التي تعني الكاذب.
 
وفي شهادته الأولى التي اعتمد فيها لهجة تبريرية، دافع بلير بقوة عن صواب قراره دخول الحرب الى جانب الاميركيين ضد ما أسماه "الوحش صدام حسين" .
 
ونفى أن تكون الحرب غير شرعية، علما أن مجلس الامن لم يتخذ قرارا صريحا في شأنها، وتبرأ من أي تلاعب سياسي على رغم عدم وجود أسلحة الدمارالشامل التي كانت الذريعة في تلك الفترة لاجتياح العراق.
 
وأعلن الأعضاء الخمسة للجنة التي يرأسها الموظف المتقاعد سير جون شيلكوت، أنهم ينوون استكمال التحقيق واستجواب رئيس الوزراء الأسبق حول عدم الترابط الذي ظهر بين الإدلاء بشهادته وبين إفادات عدد من الشهود.

التعليقات