روسيا تحذر من أن "ستاكس نت" كان من الممكن أن يتسبب بتشرنوبل جديدة في إيران

نيويورك تايمز تشير إلى أن الفيرس تم تطويره في إسرائيل والولايات المتحدة لإعطاب دوائر الطرد المركزية قبل اكتشافه

روسيا تحذر من أن
حثت روسيا يوم أمس الأربعاء حلف شمال الاطلسي على التحقيق في الفيروس الذي هاجم أجهزة الكمبيوتر العام الماضي في المفاعل النووي الذي بنته روسيا في إيران، قائلة إن الواقعة كان من الممكن أن تتسبب في كارثة نووية على نفس قدر كارثة تشرنوبل.
 
وقال ديمتري روجوزين سفير روسيا لدى حلف شمال الاطلسي إن الفيروس الذي اصاب نظام الكمبيوتر في مفاعل بوشهر تسبب في خروج أجهزة الطرد المركزي عن السيطرة.
 
وقال "الفيروس .. وهو سام للغاية وخطير .. كان يمكن أن يحدث انعكاسات خطيرة للغاية" واصفا تأثير الفيروس بأنه مثل الالغام المتفجرة.
 
وقال "هذه الألغام كان من الممكن أن تؤدي إلى تشرنوبل جديدة" في إشارة إلى الحادث النووي الذي وقع عام 1986 في اوكرانيا التي كانت جزءا مما عرف بالاتحاد السوفيتي.
وأضاف "يجب على حلف شمال الأطلسي أن يحقق في الامر .. هذا ليس موضوعا خاصا."
 
وبدأت إيران في تزويد بوشهر بالوقود في آب/ أغسطس الماضي، وقال مسؤولون إن المفاعل سيبدأ في توليد الكهرباء مطلع هذا العام بعد تأخير لعدة أشهر عقب انتشار فيروس الكمبيوتر العالمي الذي يعتقد أنه أثر على إيران بشكل كبير.
 
وأكد المسؤولون الإيرانيون أن فيروس "ستاكس نت" أصاب أجهزة الكمبيوتر في مفاعل بوشهر، ولكنهم قالوا إنه لم يؤثر على الأنظمة الرئيسية. ويقول خبراء أمنيون إن الفيروس ربما يكون هجوما من دولة ما على برنامج إيران النووي، وربما يكون مصدره الولايات المتحدة أو إسرائيل.
 
وعلى صلة، قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، مساء أمس الأربعاء، في المنتدى الاقتصادي في دافوس إنه لا يوجد أي دليل يؤكد أن إيران تحاول إنتاج أسلحة نووية. وقال إنه تحدث مؤخرا مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وحثه على أن يظهر للعالم أن البرنامج النووي الإيراني هو لأهداف سلمية.
 
وعلى صلة أيضا، تجدر الإشارة إلى أن "نيويورك تايمز" نشرت خلال الشهر الجاري تقريرا مفاده أن المفاعل النووي في ديمونة استخدم كموقع لإجراء التجارب من أجل فحص قدرة فيروس "ستاكس نت" على ضرب دوائر الطرد المركزية الإيرانية.
 
وبحسب التقرير فإن خبراء من اللجنة للطاقة الذرية في إسرائيل وعناصر من أجهزة الأمن وخبراء في الهايتك حاولوا فحص قدرة الفيروس على ضرب أجهزة تخصيب اليورانيوم الإيرانية من نوع "P-1".
 
وكتبت الصحيفة أن التجارب استمرت مدة سنتين في السنوات 2008 – 2009، في إطار عملية سرية مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، بالاستفادة من المعلومات التي قدمتها الشركة الألمانية "سيمينز" التي جرى تركيب أجهزتها في المفاعل النووي الإيراني، بما في ذلك في نتنز.
 
وبحسب نيويورك تايمز فإن دوائر الطرد المركزية من طراز "P-1" قديمة ويمكن إعطابها وتعريضها للخلل، بحيث أن الخبراء الأمريكيين وجدوا صعوبة في تفعيلها من أجل إجراء التجارب. وأضافت الصحيفة أن الخبراء الإسرائيليين تمكنوا من تفعيل هذه النماذج ودراسة كيفية ضربها.
 
وتابعت أن الفيروس "ستاكس نت" استخدم لهدفين؛ الأول تفعيل دوائر الطرد المركزية بسرعة عالية جدا إلى حد خروج عن السيطرة وإعطابها، أما الهدف الثاني فهو إظهار دوائر الطرد على شاشات المراقبين على أنها تعمل كما يجب.
 
وبحسب الصحيفة فإن الفيروس تم إدخاله في النصف الثاني من العام 2009، إلا أنه اكتشف في وقت لاحق من قبل الإيرانيين، وكشف عنه للعالم قبل بضعة شهور. وفي حينه أشارت تقديرات خبراء إلى أن الحديث عن فيروس تم تطويره في إسرائيل والولايات المتحدة.

التعليقات