قلق غربي على "عملية السلام" و"إسرائيل"

هيغ يدعو إسرائيل والولايات المتحدة إلى تحريك "عملية السلام" * الرباعية الدولية تؤكد على ضرورة استئناف المفاوضات

قلق غربي على
دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إسرائيل إلى "تخفيف حدة لهجتها" واعتبر أن "الحركات الشعبية في الدول العربية قد تعيق عملية السلام في الشرق الأوسط"، وذلك في مقابلة تنشرها صحيفة "تايمز" الأربعاء.
 
وقال هيغ إن "الانتفاضات الاخيرة في تونس ومصر قد تقوض البحث عن حل دائم للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني".
 
وأضاف "في ضوء الأحداث المتسارعة في تونس ومصر، هناك خطر من أن تخسر عملية السلام زخمها وتطرح جانبا وحتى تتعرض للخطر نتيجة عدم الاستقرار في المنطقة".
 
وتابع أن "جزءا من هذه المخاوف يكمن في أن الغموض والتغيير سيزيدان من تعقيد العملية".
 
وأضاف "هذا يعني أن هناك حاجة ملحة لأن يتحرك الإسرائيليون والأميركيون. والأحداث الأخيرة تفرض على الحكومة الإسرائيلية وواشنطن إعطاء أولوية لهذا الملف".
 
وانتقد هيغ بشدة دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الدولة العبرية إلى أن تكون مستعدة "لأي نتيجة" واعدا بتوطيد "موقع دولة إسرائيل".
 
وقال هيغ "الوقت ليس مناسبا لهذه اللهجة العدائية. بل علينا تحريك عملية السلام الآن اكثر من أي وقت مضى".
 
وأضاف هيغ أن "موقف إسرائيل من الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مخيب للآمال" وقد يصبح السلام "مستحيلا" خلال سنوات.
 
كما أعرب عن قلقه من نزاع محتمل بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وبحسبه فإن "احتمالات وقوع نزاع عسكري بين إسرائيل وحزب الله تزداد مع زيادة كمية الأسلحة الموجودة في المنطقة".
 
يذكر في هذا السياق، وعلى خلفية الثورة المصرية، قال الناطق بلسان البيت الأبيض، روبرت غيبس، مساء أمس الثلاثاء، إنه لن يحصل تغيير في صداقة الولايات المتحدة وشراكتها وتحالفها مع إسرائيل.
 
جاءت أقوال غيبس هذه للمراسلين لدى تطرقه إلى الوضع في الشرق الأوسط عامة، ومصر بوجه خاص، وعلى خلفية الانتقادات التي وجهت في الأسابيع الأخيرة إلى الولايات المتحدة بشأن تخليها عن أحد أهم حلفائها في الشرق الأوسط، حسني مبارك، الأمر الذي دعا غيبس إلى إعادة التأكيد على العلاقة الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة.
 
وفي سياق متصل أيضا، اعتبرت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط (الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا)، السبت الماضي أن "الأزمة في مصر والمنطقة تؤكد وجوب استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الدولة العبرية والدول العربية".
 
وأكد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيرتا خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون والاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ونظيرهما الروسي سيرغي لافروف اثر لقائهم في ميونيخ بجنوب ألمانيا أنه "في ضوء الأحداث في الشرق الأوسط، فإن اللجنة الرباعية أبدت اقتناعها بأن أي تأخير إضافي في استئناف المفاوضات" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية "سيضر بإمكانات السلام في المنطقة".
 
وتابعت الرباعية في بيان أنه "من الملح الشروع ببذل جهود من أجل تسريع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وكذلك بين إسرائيل والعالم العربي بصورة عامة، وهو أمر لا بد منه إن أردنا تفادي وقوع أحداث مؤسفة في المنطقة".

التعليقات