دول الخليج تأمل في تنحي صالح والمعارضة ترحب

المبادرة الخليجية تتضمن اتفاقا يقضي بتنحي علي عبد الله صالح لصالح نائبة وتقديم ضمانات للرئيس وعائلته ونظامه وتشكيل حكومة وحدة وطنية

دول الخليج تأمل في تنحي صالح والمعارضة ترحب
أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن دول الخليج التي تجري وساطة لحل الأزمة في اليمن تأمل في التوصل إلى اتفاق لتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، فيما رحبت المعارضة اليمنية بهذا التوجه وقالت إن الكرة الآن في ملعب الرئيس اليمني.
 
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القطرية، قال الشيخ حمد في تصريحات على هامش مؤتمر في نيويورك حول الاستثمار في قطر إن دول مجلس التعاون الخليجي "تأمل في إبرام اتفاق مع الرئيس اليمني كي يتنحى".
 
وتعرض المبادرة في أهم بنودها تنحي الرئيس علي عبد الله صالح لصالح نائبه، وتقديم ضمانات للرئيس وعائلته ونظامه، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية.
 
وحظيت المبادرة الخليجية بترحيب شيخ مشايخ قبيلة حاشد حسين الأحمر بدعوة مجلس التعاون الخليجي ممثلين عن الحكومة اليمنية والمعارضة إلى محادثات في الرياض، في محاولة أخيرة لإنهاء الأزمة بعد أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
 
وقد تصاعد التوتر في اليمن بعد محاولة اغتيال اللواء علي محسن الأحمر الثلاثاء. وقال محسن –وهو أحد قادة الجيش اليمني البارزين الذي انقلب على الرئيس والتحق بالمعارضة الشهر الماضي- إن محاولة الاغتيال من تدبير علي عبد الله صالح.
 
وأوضح اللواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة الشمالية الغربية العسكرية في اليمن، أن محاولة اغتياله تمت بعلم  قيادات في الرئاسة اليمنية وبعض المشايخ والحزب الحاكم.
 
وتعليقا على تصريحات الشيخ حمد، قال القيادي في اللقاء المشترك الذي تنضوي تحت لوائه أحزاب المعارضة البرلمانية في اليمن، محمد الصبري، إن "أي جهد في هذا الاتجاه مرحب فيه تلقائيا ... وهو يخدم الإرادة الشعبية".
 
وأشار الصبري في اتصال مع وكالة فرانس برس إلى أن "مجموعة الافكار التي طرحها السفراء الخليجيون (الوساطة) في اليمن تشمل تنحي الرئيس وتسليم السلطة لنائبه وتوفير ضمانات له ولعائلته وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
 
واعتبر أن "الطابة الآن في ملعب صالح وأي تأخير يتحمل هو مسؤولية نتائجه". واعتبر أن "المسألة لا تحتاج للذهاب إلى الرياض" متوقعا أن يتنحى صالح "من تلقاء نفسه".

التعليقات