رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: لا عضوية لفلسطين بدون توصية مجلس الأمن

استخدام الولايات المتحدة لحق النقض يمنع منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة ولكنه لن يقضي على محاولة الفلسطينيين الحصول على الاعتراف بالدولة والعضوية الكاملة

رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: لا عضوية لفلسطين بدون توصية مجلس الأمن
قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة جوزيف ديس، يوم أمس الجمعة، إن الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تحصل على عضوية المنظمة الدولية دون دعم من مجلس الأمن، مما قد يوقعها في براثن حق النقض الأميركي الذي تحاول أن تتفاداه باللجوء إلى الجمعية العامة.
 
لكنه أكد أن استخدام الولايات المتحدة لحق النقض لن يقضي على محاولة الفلسطينيين الحصول على الاعتراف بالدولة والعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
 
وقال ديس في مؤتمر صحفي إن "قواعد الحصول على عضوية الأمم المتحدة معروفة، ونحن ملزمون بالرضوخ لها، وحق النقض من ضمن تلك القواعد".
 
وعندما سأل صحفيون ديس هل هناك سبيل لحصول الفلسطينيين على عضوية الأمم المتحدة إذا رفضت الولايات المتحدة ذلك، قال "لا"، لكنه أضاف أن الأمر لن ينتهي على هذا الحال.
 
وميز ديس بين الاعتراف بالدولة الفلسطينية وبين انضمام السلطة الفلسطينية كعضو في الأمم المتحدة. وقال إن هناك إجراءات منظمة ومفصلة بهذا الشأن في ميثاق الأمم المتحدة، وأن أي دولة معنية بعضوية الأمم المتحدة يجب أن تقدم طلبا مفصلا إلى مجلس الأمن، وأن الأخير يقدم توصية بذلك إلى الجمعية العامة. وفي حال استخدمت إحدى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن حق النقض؛ الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، فإن التوصية تعتبر لاغية.
 
وقال إن هناك عددا كبيرا من الدول الأعضاء يعترف بدولة فلسطين، بالإضافة إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 القاضي بوجوب وجود دولة فلسطينية، مؤكدا أن هذه "عناصر يجب أن تأخذوها في الاعتبار".
 
وأضاف أن من حق الدول التي تملك حق النقض أن تستخدمه، وأضاف "الأمر متروك للدول الأعضاء كي تتخذ هذا القرار والقواعد معروفة".
 
من جهته حذر المبعوث الأميركي الخاص السابق إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إسرائيل من أن اعتراف الجمعية العامة بدولة فلسطينية سيلحق الضرر بمكانتها. وقال في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأميركية العامة إن الاعتراف سيشكل تطورا مؤذيا للغاية بإسرائيل.
 
يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد قال في خطابه، الأسبوع الماضي، إن "التصويت في مجلس الأمن لن يقيم دولة فلسطينية"، وإنه يعارض هذه الخطوة، الأمر الذي اعتبر دلالة على نية الولايات المتحدة استخدام حق النقض.

التعليقات