‫أردوغان: إصلاحات في سوريا خلال عشرة أو 15 يوماً؛ المعلم يؤكد انسحاب الجيش من حماة‬

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء إن سفير بلاده في دمشق زار مدينة حماة وأكد أن دبابات الجيش السوري بدأت تغادرها، فيما قال وزير خارجيته أحمد داوود أوغلو إن السماح بدخول الصحافيين إلى المدينة كان جزءً من النصائح التي قدمها للرئيس بشار الأسد خلال زيارته أمس.

‫أردوغان: إصلاحات في سوريا خلال عشرة أو 15 يوماً؛ المعلم يؤكد انسحاب الجيش من حماة‬

قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغانـ اليوم الأربعاء إنه يأمل أن تتخذ سوريا خطوات للإصلاح خلال عشرة أو 15 يوماً، وإن أنقرة وجهت رسالة واضحة إلى سوريا بالكف عن إراقة الدماء الناجم عن عملية القمع الوحشية للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.

وقال رئيس الحكومة التركية إن "الدولة السورية توجه السلاح نحو شعبها"، مضيفاً "أبلغنا الرئيس السوري بشار الأسد رسالة واضحة بأنه يجب وقف إراقة الدماء ووقف العنف ضد الشعب السوري". وأوضح أردوغان في كلمة له أمام أعضاء حزب "العدالة والتنمية"، أن "السفير التركي الذي زار الذي زار حماة ابلغنا ان الدبابات السورية بدأت بالانسحاب من المدينة وهذا أمر إيجابي". وارتكب الرئيس بشار الأسد حملة دموية في حماة قبل أيام أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأعرب أردوغان عن أمله في أن "تتخذ دمشق خطوات في سبيل الإصلاح في غضون اسبوعين".

إلى ذلك، قوات الأمن السورية حملتها العسكرية على الحدود مع تركيا، حيث قال سكان إن دبابات اقتحمت بلدتين في شمال غرب سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا اليوم الأربعاء لتوسع بذلك هجوما عسكريا يهدف إلى قمع الاحتجاجات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن امرأة قتلت عندما اقتحمت 12 دبابة وعربة مصفحة وعشر حافلات كبيرة محملة بالجنود بلدة تفتناز الواقعة على بعد 30 كيلومترا عن الحدود مع تركيا. ووقع هجوم مماثل على بلدة سرمين القريبة.

وقال نشطاء حقوقيون إن قوات سورية قتلت يوم الثلاثاء أربعة قرويين في بلدة بنش القريبة. وقال ساكن اسمه علي لرويترز عبر الهاتف: "البلدات الثلاثة قريبة من إدلب وقريبة من بعضها البعض جغرافيا وبين سكانها صلات قرابة.. لم تتوقف الاحتجاجات اليومية في المنطقة منذ بداية رمضان".

يذكر أن عدداً متزايداً من الدول العربية والغربية أدانت الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد على المحتجين، والتي أسفرت عن مقتل نحو ألفي شخص، بحسب مصادر حقوقية، منذ بدء الحركة الاحتجاجية في مارس الماضي، من بينها روسيا وتركيا، الدولتين المعروفتين بعلاقتهما الجيدة مع النظام السوري.

وكانت دول خليجية مثل السعودية والكويت والبحرين قد قامت بسحب سفرائها من دمشق، فيما أكدت كل من الولايات المتحدة وألمانيا أن بشار الأسد فقد شرعيته بعد استخدامه العنف المفرط ضد المدنيين.

على صلة، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اليوم، إن الجيش بدأ مغادرة مدينة حماة بوسط سوريا والتي دخلتها دباباته قبل عشرة أيام، مؤكداً أن بلاده ستخرج من هذه الأزمة أقوى مما كانت عليه. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن المعلم أدلى بتصريحاته خلال اجتماعه بوفد من جنوب أفريقيا والبرازيل والهند تناول خلاله "الأوضاع التي شهدتها بعض المدن السورية نتيجة قيام مجموعات مسلحة بالقتل والتخريب".

ونقلت سانا عن المعلم قوله إن "وحدات من الجيش العربي السوري أعادت الامن والاستقرار الى تلك المدن وبدأت صباح اليوم مغادرة حماة". وأضاف أن مراسلي وكالات الانباء ذهبوا لمشاهدة الوضع هناك وأن سوريا "مصممة على الحوار الوطني وتنفيذ حزمة الاصلاحات". وأكد المعلم أن "سوريا ستخرج من هذه الأزمة أقوى شكيمة وأشد بأساً".

التعليقات