المجلس الدولي لحقوق الإنسان يقرر تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الإنتهاكات بسوريا

قرر المجلس الدولي لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، تشكيل لجنة دولية مستقلة بشكل عاجل للتحقيق في جميع إنتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في سوريا منذ بدء الإحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام في آذار/مارس الماضي.

المجلس الدولي لحقوق الإنسان يقرر تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الإنتهاكات بسوريا

قرر المجلس الدولي لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، تشكيل لجنة دولية مستقلة بشكل عاجل للتحقيق في جميع إنتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في سوريا منذ بدء الإحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام في آذار/مارس الماضي.

وأصدر المجلس قراراً بهذا الشأن بموافقة 33 دولة بينها دول عربية هي السعودية والكويت والأردن وقطر ومعارضة 4 بينها الصين وروسيا، فيما امتنعت 9 دول عن التصويت.

وينص القرار على الإسراع في تشكيل لجنة تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا منذ آذار/مارس 2011 وإصدار تقرير في مدة أقصاها نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حول "ظروف ووقائع هذه الإنتهاكات والجرائم المرتكبة، وتحديد المسؤولين عنها، إذا أمكن، وضمان أن يتحمّل مرتكبوها، خصوصاً تلك التي تعتبر جرائم ضد الإنسانية، المسؤولية عن أفعالهم".

وأدان القرار بشدة "إستمرار الإنتهاكات الخطيرة والممنهجة لحقوق الإنسان من قبل السلطات السورية خصوصاً الإعتقالات التعسفية والإستخدام المفرط للقوة والعنف الدموي ضد المتظاهرين والمدافعين عن حقوق الإنسان والإختفاء القسري والتعذيب وسوء معاملة المعتقلين بينهم الأطفال".

ويطلب القرار من السلطات السورية والدول المعنية الأخرى التعاون الكامل مع لجنة التحقيق.

ويأتي القرار في ظل تواجد بعثة إنسانية شكلتها الأمم المتحدة في سوريا منذ أمس الإثنين، وتجوّلها في مناطق شهدت عمليات عسكرية، على أن تستمر الزيارة 4 أيام بدأتها من ريف دمشق وانتقلت إلى حمص وتلكلخ، وتزور اليوم اللاذقية وإدلب، وغداً حماة والرستن وتلبيسة التابعتين لمحافظة حمص.

ويأتي القرار بعد يوم من إعلان المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، نافي بيلاي، مقتل ما يزيد على 2200 شخص في سوريا، منذ بدء الإحتجاجات في منتصف آذار/ مارس الماضي، مع أكثر من 350 قتيلاً سقطوا منذ بداية شهر رمضان قبل نحو 3 أسابيع.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد، رفض المطالب الدولية له بالتنحي، وذلك في مقابلة أجراها معه التلفزيون السوري الأحد الماضي، وهي الأولى التي يخص بها المحطة التلفزيونية الرسمية منذ توليه السلطة في بلاده قبل نحو 11 عاماً.

وأنكر الأسد، في المقابلة، أن تكون قواته تستهدف المتظاهرين السلميين، وأكد أنه لا يشعر بالقلق جراء الأوضاع في بلاده، قائلاً إن نظامه "بدأ بتحقيق إنجازات أمنية، ونستطيع القول إن الوضع أفضل أمنياً".

التعليقات