من القاهرة إلى الجمعية العامة: أوباما لم يذكر الاستيطان وحدود 67

في الجمعية العامة بدا أوباما أكثر تمسكا بأمن إسرائيل والتحالف معها، ولم يبد اهتماما بتطلعات الشعب الفلسطيني ولم يأت على ذكر الاستيطان والعودة إلى حدود 67

من القاهرة إلى الجمعية العامة: أوباما لم يذكر الاستيطان وحدود 67
(في رام الله اليوم..)
 
أجرت صحيفة "معاريف" الصادرة صباح اليوم، الخميس، مقارنة بين خطابي الرئيس الأمريكي بارك أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي القاهرة، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تفاخر بخطابه في الجمعية العامة.
 
وفي التفاصيل تناولت قضية الاستيطان، حيث سبق وأن قال أوباما في خطابه في القاهرة إن الولايات المتحدة لا تعترف بشرعية المستوطنات، وأنه حان الوقت لوقف الاستيطان. وفي خطابه الأخير في الجمعية العامة لم يأت على ذكر الاستيطان مطلقا.
 
أما بالنسبة للعودة إلى حدود 67، فهو لم يتطرق إليها في القاهرة، ولكنه في خطابه في أيار/ مايو الماضي قال إن الحدود بين إسرائيل وفلسطين يجب ترسيمها على أساس حدود الرابع من حزيران 67 مع تبادل مناطق. وفي خطابه الأخير لم يتطرق إليها مطلقا.
 
وعن الدولة الفلسطينية، فقد سبق وأن قال في القاهرة إنه لا يمكن إنكار أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ 60 عاما من آلام التهجير وعمليات الإذلال اليومية التي ترافق الاحتلال، ووضعهم لا يحتمل، وإن الولايات المتحدة لن تدير ظهرها لطموحات الفلسطينيين. وفي خطابه في الجمعية العامة قال أوباما "نطمح لمستقبل يعيش فيه الفلسطينيون في دولة سيادية خاصة بهم بدون قيود".
 
وعن الحلف القائم بين الولايات المتحدة وإسرائيل، قال أوباما في القاهرة إن العلاقات الوطيدة للولايات المتحدة مع إسرائيل معروفة جيدا، وهذه العلاقة غير قابلة للقطع. أما في الجمعية العامة فقد قال إن الالتزام الأمريكي تجاه أمن إسرائيل لا يتزعزع، وإن صداقة الولايات المتحدة مع إسرائيل عميقة وأبدية.
 
وعن الالتزام بأمن إسرائيل، قال في القاهرة إن الحل الوحيد لتطلعات الطرفين هو بواسطة دولتين، بحيث يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون بسلام وأمن. وفي خطابه الأخير قال أوباما إن إسرائيل محاطة بالأعداء الذين يشنون حروبا ضدها مرارا وتكرارا، وإن أي سلام قابل للحياة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار مشكلة الأمن الملموسة التي تواجهها إسرائيل يوميا.
 
وعن "معاناة اليهود، قال أوباما في القاهرة إن اليهود كانوا ملاحقين في كل العالم لمئات السنوات، واللاسامية في أوروبا وصلت أوجها في المحرقة بشكل لم يسبق له مثيل. وفي خطابه في الجمعية العامة قال إن الشعب اليهودي يحمل عبء سنوات طويلة من المنفى والملاحقة وذكرى قتل 6 ملايين إنسان.

التعليقات