الولايات المتحدة تدين المخطط الاستيطاني وأوباما يهنئ برأس السنة العبرية

الناطق بلسان الخارجية الأمريكية يعتبر التوسع الاستيطاني مضرا بمستقبل إسرائيل * الاتحاد الأوروبي يعتبره يقوض أسس المفاوضات * السلطة الفلسطينية تعتبره خطوة أحادية الجانب

الولايات المتحدة تدين المخطط الاستيطاني وأوباما يهنئ برأس السنة العبرية
في أعقاب مصادقة بلدية الاحتلال في القدس على مخطط لبناء 1,100 وحدة سكنية في مستوطنة "غيلو" المقامة على أراضي الفلسطينيين خارج الخط الأخضر، أدانت الولايات المتحدة القرار، وقال الناطق بلسان الخارجية الأمريكية إن مثل هذه الأعمال لا تساهم في تجديد المفاوضات المباشرة.
 
وأضاف أنه سيتم طرح هذه القضية على الحكومة الإسرائيلية وتوضيح موقف الولايات المتحدة بهذا الخصوص.
 
ويتضح من بيان الخارجية الأمريكية أنها تنطلق في إدانتها من مصلحة إسرائيل، حيث أضاف الناطق أن الإدارة الحالية مثل باقي الإدارات الأمريكية لا توافق على شرعية مواصلة البناء في المستوطنات، وأن الولايات المتحدة تعتقد أن التوسع الاستيطاني يمس بالجهود للتوصل إلى سلام وإلى حل الدولتين، كما يمس بمستقبل دولة إسرائيل.
 
وفي المقابل، وبعد أقل من أسبوع من خطابه "الصهيوني" في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتوازي مع إدانة المصادقة على المخطط الاستيطاني الجديد، بعث الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتهنئة التقليدية لإسرائيل بمناسبة ما يسمى بـ"رأس السنة العبرية".
 
وتعهد في تهنئته بأن يواصل الوقوف إلى جانب إسرائيل. وأشارت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى أنه خلافا للرؤساء الأمريكيين السابقين الذين أعطوا وزنا لأمنيات السلام في الشرق الأوسط، فقد بدأ أوباما منضبطا أكثر في هذا الشأن، وشدد على أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل ستبقى قوية لا تتزعزع. وفي نهاية تهنئته تمنى "سنة حلوة وسعادة وسلام" لكل من يحتفل برأس السنة العبرية.
 
إلى ذلك، طالبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون بتغيير القرار بالمصادقة على المخطط الاستيطاني الجديد، واعتبرته يقوض أسس المفاوضات مع الفلسطينيين.
 
وأضافت اشتون أن التوسع الاستيطاني يهدد تطبيق حل الدولتين المتفق عليه بين الطرفين بدعم من الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة.
 
من جهتها أدانت السلطة الفلسطينية المخطط، واعتبرت أنه لا يوجد خطوة أحادية الجانب أكثر من البناء المجدد والتوسع الاستيطاني على الأرض الفلسطينية. وأضافت أن ادعاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية في الأمم المتحدة بأنه يقول الحقيقة، ولكن قراره المصادقة على المخطط هو الذي يقول الحقيقة.

التعليقات