أوباما درس منح العفو للجاسوس الإسرائيلي بولارد

جاء ذلك في إطار مغازلته للصوت اليهودي وخلال لقائه مع 15 من حاخامات فلوريدا

أوباما درس منح العفو للجاسوس الإسرائيلي بولارد
كتبت "نيويورك تايمز" يوم أمس، السبت، نقلا عن نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، أن الرئيس باراك أوباما درس إمكانية العفو عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد، في لقائه مع 15 حاخاما من فلوريدا الأسبوع الماضي، وذلك في إطار مغازلته الصوت اليهودي الأمريكي تمهيدا لانتخابات الرئاسة العام القادم.
 
ونقل عن بايدن قوله إن أوباما درس منح العفو لبولارد، إلا أن بايدن اعترض بشدة على إطلاق سراحه قبل أن ينهي محكوميته. وردا على سؤال من قبل أحد المشاركين في الجلسة بشأن بقاء بولارد في السجن بعد 25 عاما، قال بايدن إنه لو كان الأمر متعلقا به لكان سيبقى في السجن مدى الحياة.
 
تجدر الإشارة إلى أن لقاء أوباما مع الحاخامات قد جرى تنظيمه بفضل جهود بايدن، وهو سناتور ديمقراطي، بهدف تحسين علاقات البيت الأبيض مع اليهود الأمريكيين.
 
وكتبت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق أنه جرى ترتيب اللقاء في أعقاب تصدع علاقات أوباما مع اليهود الأمريكيين نظرا لـ"العلاقات الباردة" له مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو. وأضافت أن اليهود الأمريكيين يعتبرون داعمين تقليديين للمرشحين الديمقراطيين.
 
واعتبر موقف بايدن على أنه محاولة لتلقي "الضربة" بدلا من أوباما، الذي يتوقع أن يواجه معركة انتخابات صعبة جدا.
 
كما أشارت الصحيفة إلى أنها ليس المرة الأولى التي يقوم بها رئيس ديمقراطي بدراسة إمكانية منح بولارد العفو، حيث أن الرئيس الأسبق بيل كلينتون درس هذه الإمكانية في العام 1998، في إطار اتفاق "واي ريفر"، إلا أنه خضع لضغوط رئيس المخابرات المركزية في حينه، جورج تنت، الذي هدد بالاستقالة.
 
وأضافت أنه على مستوى المحافظين والأجهزة الأمنية فإن هناك معارضة شديدة لإطلاق سراحه، إلا أن جمهوريين بدأوا مؤخرا يطلقون تصريحات تطالب بإطلاق سراحه، بينهم دان كويل الذي أشغل منصب نائب الرئيس في عهد جورج بوش الأب.
 
وكان من بين الموقعين على طلب إطلاق سراحه أيضا وزير الخارجية الأسبق جورج شولتس.
 
إلى ذلك، كتبت "يديعوت أحرونوت" أن طرح قضية بولارد مرتبطة ارتباطا وثيقا بالوضع المركب لأوباما في وسط اليهود الأمريكيين. فمن جهة فقد الديمقراطيون مقعدا يعتبر تقليديا لهم في مجلس النواب لولاية نيويورك، ومن جهة ثانية فإن خطابه في الجمعية العامة المنحاز لإسرائيل من المفترض أن يعيد له الدعم اليهودي.

التعليقات