بالتزامن مع قرار الوكالة الذرية إيران تبدأ مناورات جوية دفاعية

وأوضح الحرس الثوري الإيراني أن هذه التدريبات الجديدة تهدف إلى "الاستعداد لأخطار محتملة في المجال الجوي للبلاد، وخصوصا ضد مناطق مأهولة ومواقع حساسة ومهمة وحيوية ومواقع نووية"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

بالتزامن مع قرار الوكالة الذرية إيران تبدأ مناورات جوية دفاعية

أعلن الحرس الثوري الإيراني أن القوات المسلحة الإيرانية "بدأت اعتبارا من مساء الجمعة تدريبات دفاعية جوية استعدادا لأخطار محتملة تهدد منشآت نووية ومناطق مأهولة في إيران".
وجاء الإعلان عن هذه التدريبات أيضا مع تصريحات لمسؤولين إيرانيين قالوا فيها "إن إسرائيل لا تستبعد شن هجوم على منشآت نووية إيرانية".

سلطانيَّة: "هذه منظمة دولية تقنية، لكنَّها مسيَّسة. إن ما يحدث في هذه القاعة، وما يجري إنَّما هم استقطاب وتسييس".
وتقوم إيران بهذا النوع من التدريبات مرتين أو ثلاث مرات سنويا، وقد أجرتها آخر مرة في أيلول/سبتمبر الماضي.
وأوضح الحرس الثوري الإيراني أن هذه التدريبات الجديدة تهدف إلى "الاستعداد لأخطار محتملة في المجال الجوي للبلاد، وخصوصا ضد مناطق مأهولة ومواقع حساسة ومهمة وحيوية ومواقع نووية"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وأضافت الوكالة أن أنظمة صاروخية متقدمة، إضافة إلى أجهزة رادار ومدفعية مضادة للطائرات ومقاتلات، تشارك في المناورات.
وأوضح بيان الحرس الثوري أن التدريبات، التي تجري في شرق البلاد، "تهدف أيضا إلى تنسيق تحركات الحرس والجيش".

وتزامن هذا الاعلان مع تبنى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة قرارا يدين إيران بسبب "ما يُشتبه بسعيها إلى امتلاك سلاح نووي".
وكان المندوب الأمريكي لدى الوكالة في فيينا، غلين ديفيس قد اعلن، على هامش اجتماع الدول الأعضاء في مجلس الوكالة أن تبني القرار تم بغالبية 32 صوتا مقابل اعتراض عضوين وامتناع عضو واحد عن التصويت، وذلك دون أن يذكر من هي الدول المعترضة أو الممتنعة.

وكانت الدول الكبرى قد توافقت الخميس على صيغة قرار يعرب عن "قلق كبير ومتزايد" حيال برنامج طهران النووي، ولكن من دون أن يحدد لها مهلة لتوضيح النقاط العالقة التي وردت في تقرير الوكالة الذرية الذي سلَّمه مؤخَّرا مديرها العام، يوكيا أمانو.
"إن مجلس حكام الوكالة الدولية تحدث بصوت واحد ردَّاً على إخفاق إيران المستمر بالوفاء بالتزاماتها الدولية"
جاي كارني، المتحدث باسم الرئاسة الأمركية
وكان أمانو قد أدلى بتصريحات في وقت سابق قال فيها إنه "يتعيَّن على إيران أن تجيب على تساؤلات الوكالة المتعلقة بالأبعاد العسكرية لبرنامجها النووي."
وأضاف أمانو: "من واجبي تحذير العالم بشأن مخاوف الوكالة المتعلقة بمشروع إيران النووي".
وقد سارع البيت الأبيض للترحيب بقرار الوكالة بحق إيران، مشيرا إلى تعهُّد الإدارة الأمريكية مواصلة "الضغط" على طهران بغية إرغامها على الإيفاء بالتزاماتها.
وقال جاي كارني، المتحدث باسم الرئاسة الأمركية: "إن مجلس حكام الوكالة الدولية تحدث بصوت واحد ردَّاً على إخفاق إيران المستمر بالوفاء بالتزاماتها الدولية".
وقد جاء أول رد فعل إيراني على القرار على لسان علي أصغر سلطانية، مندوب طهران لدى الوكالة، والذي قال: "هذه منظمة دولية تقنية، لكنَّها مسيَّسة. إن ما يحدث في هذه القاعة، وما يجري إنَّما هم استقطاب وتسييس."
وأضاف: "أنتم ترون مواجهة بين الدول الأعضاء، أكثر ممَّا ترون تعاونا لترويج تطبيق السلام والعمل من أجل نوع التسلُّح."
من جانبها، حثَّت كاترين آشتون، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إيران على القبول بعرض لإجراء محادثات بشأن برنامجها النووي.
وقالت آشتون: "أحثُّ إيران مرة أخرى على الرد بإيجابية على العروض والاقتراحات التي كنت قد تقدَّمت بها إليهم بنفسي، وذلك جنبا إلى جنب مع ممثلي مجموعة "E3+3"، (بريطانيا وألمانيا وفرنسا مع الولايات المتحدة وروسيا والصين)".
وقد دأبت إيران في السابق على التأكيد أن برنامجها النووي "مخصَّص للأغراض السلمية المحضة".

 

التعليقات