الشيوخ الأمريكي يصادق على فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني

أوباما يعمل على توفير بدائل للنفط الإيراني من خلال السعودية والعراق وليبيا * أيالون: إسرائيل والولايات المتحدة تعملان بتنسيق تام في الشأن الإيراني

الشيوخ الأمريكي يصادق على فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني
صادق مجلس الشيوخ الأمريكي الليلة الماضية بالإجماع على فرض عقوبات شديدة ضد البنك المركزي في إيران. ومن المقرر أن يتم عرضها على مجلس النواب للمصادقة عليها. وفي حال تم إقرارها فمن المتوقع أن تمس بتصدير النفط الإيراني والقدرات المالية لإيران.
 
وجاء أن أعضاء مجلس الشيوخ قد أشاروا خلال المداولات إلى أن "التهديد الناجم عن تحول إيران إلى نووية يزيد على المخاوف من ارتفاع أسعار النفط".
 
في المقابل، فإن وزراء الاتحاد الأوروبي، الذين ناقشوا القضية يوم أمس الخميس، امتنعوا عن اتخاذ خطوات مماثلة، واكتفوا بإضافة 180 شخصية وهيئة إيرانية إلى قائمة العقوبات الأوروبية.
 
وكتبت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق أن الإدارة الأمريكية تعمل على فرض المزيد من العقوبات على إيران، وبدأت بممارسة الضغوط على الدول الغربية لوقف العلاقات المالية مع البنك المركزي الإيراني تمهيدا لفرض المقاطعة الرسمية.
 
وأضافت أن باراك أوباما يعمل على توفير بدائل للنفط الإيراني، بالاعتماد على الدول الكبرى المصدرة للنفط مثل السعودية والعراق وليبيا.
 
وأشارت إلى أن مسؤولين أمريكيين ناقشوا القضية، يوم أمس، مع جهات إسرائيلية، بضمنها ممثلون عن الموساد وشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن، والذين وصلوا إلى واشنطن في إطار "حوار إستراتيجي نصف سنوي".
 
وتركز الحوار على إجراء تقييم للوضع وعلى الخطوات التي يجب اتخاذها ضد إيران لدفع الأخيرة إلى وقف البرنامج النووي.
 
وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، داني أيالون، في نهاية اللقاء إن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان بتنسيق مطلق في الشأن الإيراني.
 
وأضاف أن إسرائيل والولايات المتحدة ملتزمتان بالعمل على إزالة التهديد الإيراني، وأن الانطباعات التي تكونت لديه تشير إلى أن الولايات المتحدة مصممة على اتخاذ إجراءات مالية تشلّ إيران ستظهر نتائجها في الأسابيع القريبة.
 
وقال أيالون إن هناك إجماعا إسرائيليا أمريكيا على أنه يمكن إيقاع أضرار لإيران اقتصاديا وسياسا. وبحسبه فإن الضغط على البنك المركزي وعلى تصدير النفط وعلى استيراد المنتجات الحيوية من شأنه أن يؤثر بشكل جوهري على قدرة النظام على العمل وحتى البقاء. وقال أيضا إن الضغط الحقيقي القوي اليوم سيؤدي إلى تغيير السلوك الإيراني.
 
إلى ذلك، نقل عن السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايكل أورن، قوله إن الولايات المتحدة مصممة على منع إيران من تطوير أسلحة نووية، وأن إسرائيل تعتمد على تصميم الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
 
من جهته قال نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، ويليام بيرنز، إن هناك إمكانية لوقف البرنامج النووي الإيراني. وقال "من الواضح للجميع أن إيران هي التحدي الأكبر أمامنا في الشرق الأوسط، وإن استمرار جهود المجتمع الدولي سيكون حاسما وسيؤدي إلى تغيير سلوك إيران ويمنعها من تطوير أسلحة نووية".

التعليقات