فرنسا والإمارات تحذران من استهداف إيران عسكريا

حذرت فرنسا والإمارات اليوم الجمعة، من عواقب تصعيد عسكري محتمل ضد إيران، التي قال الرئيس الفرنسي إن ضربها بغية حملها على وقف برنامجها النووي، قد يفجر حربا وفوضى يتعديان حدود المنطقة.

فرنسا والإمارات تحذران من استهداف إيران عسكريا

 

حذرت فرنسا والإمارات اليوم الجمعة، من عواقب تصعيد عسكري محتمل ضد إيران، التي قال الرئيس الفرنسي إن ضربها بغية حملها على وقف برنامجها النووي، قد يفجر حربا وفوضى يتعديان حدود المنطقة.

وقال ساركوزي أمام حشد من الدبلوماسيين في باريس، إن تدخلا عسكريا في إيران "لن يحل المشكلة، بل قد يؤدي إلى الحرب والفوضى في الشرق الأوسط والعالم"، مؤكدا أن فرنسا ستفعل ما بوسعها لتجنب تدخل عسكري.

وأضاف: "الوقت يمضي، وفرنسا ستقوم بكل ما بوسعها لتجنب تدخل عسكري، لكن هناك حلا وحيدا لتجنبه، هو نظام عقوبات أقوى وأكثر حزما، يمر بوقف شراء النفط الإيراني من الجميع، وتجميد أرصدة البنك المركزي الإيراني".

وفي انتقاد مبطن لروسيا والصين اللتين تعارضان بشدة فرض عقوبات إضافية على إيران في مجلس الأمن، مثلما تعارضان استخدام القوة ضدها، قال ساركوزي، إن "هؤلاء الذين لا يريدون تعزيز العقوبات على نظام يقود بلاده إلى كارثة مع امتلاك السلاح النووي، سيتحملون مسؤولية مخاطر اندلاع عمل عسكري".

وقال ساركوزي إن السلام يمر عبر عقوبات مشددة على إيران لتجنب خطر التصعيد الدمويـ مضيفا أنه يتعين إرغام القادة الإيرانيين على التفاوض بجدية قبل فوات الأوان.

الإمارات ترحب بتصريحات صالحي حول مضيق هرمز

وفي موقف مشابه لموقف الرئيس الفرنسي، نبه وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، اليوم، إلى مخاطر التصعيد في المنطقة.

ورحب الوزير الإماراتي بتصريحات أدلى بها أمس نظيره الإيراني علي أكبر صالحي، قال فيها إن السلام والهدوء بالمنطقة يصبان في مصلحة الجميع، وإن إيران لم تسع قط إلى غلق مضيق هرمز.

وقال عبد الله بن زايد في تصريح نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية: "يهمنا أن يسود الاستقرار فى المنطقة ولا نريد شيئا ينغص على الاستقرار في المنطقة".

وأضاف: "هناك جهد يبذل من الجميع من أجل العمل على الاستقرار، ومن المهم الابتعاد عن أي تصعيد، ونؤكد على استقرار المنطقة، أحيي تصريحات زميلي وزير الخارجية الإيراني بالابتعاد عن أي تصعيد".

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد انتقدت في وقت سابق تهديد طهران بغلق مضيق هرمز في حال فرض الغرب حظرا على صادرات النفط الإيرانية، وفي المقابل انتقدت طهران إعلان السعودية استعدادها لزيادة إنتاجها النفطي لتعويض النفط الإيراني.

وكان وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، أعلن في وقت سابق أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى اتفاق مبدئي يقضي بفرض حظر نفطي على إيران، ويتوقع أن يعلن الاتفاق الاثنين المقبل

بيد أن سفير إيران لدى روسيا، محمد رضا سجادي، استبعد اليوم فرض حظر نفطي على بلاده، قائلا إن لديها زبائن تقليديين لن يتوقفوا عن شراء النفط منها.

محادثات عسكرية اسرائيلية أمريكية

يذكر أن تحذير فرنسا والإمارات من تصعيد عسكري في الخليج، تزامن مع محادثات عسكرية اسرائيلية أمريكية يتصدرها الملف النووي الإيراني.

وقد قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارتن ديمبسي، في تصريح له خلال زيارة استغرقت بضع ساعات إلى إسرائيل، إن هناك مواضع اهتمام مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وتحدث عن ضرورة تعزيز العمل المشترك بين واشنطن وتل أبيب في هذا التوقيت الذي وصفه بالحيوي.

والتقى ديمبسي خلال زيارته الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، وقائد الأركان الاسرائيلي، بيني غانتس.

التعليقات