علماء أمريكيون: إيران تواجه صعوبات في التعامل مع التكنولوجيا النووية الجديدة

"إيران ما زالت تواجه مشاكل علمية في تطوير تقنيات تحسين سرعة وجودة تخصيب اليورانيوم وما زالت على ما يبدو عاجزة عن التعامل مع أجهزة الطرد المركزي من الجيل الرابع التي ادعت أنها تمكنت من انتاجها بقواها الذاتية"

علماء أمريكيون: إيران تواجه صعوبات في التعامل مع التكنولوجيا النووية الجديدة

كشفت قراءة علمية متمعنة في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران ما زالت تواجه مشاكل علمية في تطوير تقنيات تحسين سرعة وجودة تخصيب اليورانيوم، وإنها ما زالت على ما يبدو عاجزة عن التعامل مع أجهزة الطرد المركزي من الجيل الرابع التي ادعت أنها تمكنت من إنتاجها بقواها الذاتية.


هذا ما أكده علماء وباحثون أمريكيون اطلعوا على التقرير، وتحدثوا لـ"رويترز"، أنه بالرغم مما نشر عن زيادة إيران وتيرة التخصيب الأمر الذي أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار النفط، بالرغم من ذلك فإن تحليلا عميقا للتقرير يكشف أن إيران تواجه مشاكل في التعامل مع أجهزة الطرد المركزي الجديدة ولذلك فهي ما زالت تستعمل النوع القديم في تخصيب اليورانيوم.


ويظهر التقرير عمليا أن استخدام أجهزة الطرد المركزي الجديدة من الجيل الرابع هو تجريبي، فقط ولكن بالمقابل فإنها تستعد لتركيب الآلاف من أجهزة الطرد المركزي من الطراز القديم وغير الثابت، سواء في منشأة "نتنز" أو في المنشأة الكائنة تحت الأرض والمحصنة في "بوردو" بجانب مدينة قم.


يبدو أنهم "يتصارعون" مع أجهزة الطرد المركزي المتطورة، يقول أولاي اينونو الدبلوماسي السابق، الذي يقف على رأس فريق مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حينه ويعمل اليوم باحثا في هارفارد.


 أما عن أسباب ذلك فهناك عدة احتمالات، منها النقص في المواد الخام أو مشاكل في الإنتاج، كما يقول هاينون، وقد يكون ناتجا عن عوامل أخرى، مثل الفيروسات التي هاجمت المشروع النووي والعقوبات الدولية، التي تصعب على الإيرانيين شراء المواد الخام والمعدات الأخرى وكذك سلسلة الاغتيالات والتفجيرات التي سببت أضرارا للمشروع.


هاينونان يقول، إن انتقال الإيراينيين إلى تخصيب اليورانيوم إلى معدل 90%، المستخدم للقنبلة النووية، لا يمثل مشكلة كبيرة إلا أن سرعة إنتاج الرأس النووي، مرتبطة بسرعة التخصيب وسرعة التخصيب ترتبط مباشرة بنوع أجهزة الطرد المركزي وهنا تكمن مشكلتهم على ما يبدو.


هاينونان ليس العالم الوحيد الذي يقول ذلك، بل يؤيده رئيس المعهد القومي الأمريكي للأبحاث الإستراتيجية ديفيد اولبرايط وبيتر كلاين رئيس معهد رقابة السلاح في واشنطن.

 

التعليقات