البنتاغون يشكل وكالة تجسس جديدة تتركز في إيران والصين

يواصل البنتاغون استعداداته لمواجهة تحديات العصر الحديث، ويقوم بتحويل اهتمامات أجهزة التجسس الأمريكية من أفغانستان والعراق إلى إيران والصين. وفي إطار إعادة التنظيم قامت الإدارة الأمريكية مؤخرا بتشيكل وكالة تجسس جديدة تتركز في التجسس العسكري في مناطق المواجهات الفورية مع الولايات المتحدة. وتعمل الوكالة الجديدة بالتعاون مع الوكالة المركزية للاستخبارات ( سي آي إيه)

البنتاغون يشكل وكالة تجسس جديدة تتركز في إيران والصين
يواصل البنتاغون استعداداته لمواجهة تحديات العصر الحديث، ويقوم بتحويل اهتمامات أجهزة التجسس الأمريكية من أفغانستان والعراق إلى إيران والصين. وفي إطار إعادة التنظيم قامت الإدارة الأمريكية مؤخرا بتشيكل وكالة تجسس جديدة تتركز في التجسس العسكري في مناطق المواجهات الفورية مع الولايات المتحدة. وتعمل الوكالة الجديدة بالتعاون مع الوكالة المركزية للاستخبارات ( سي آي إيه).
 
وصرح مسؤول في البنتاغون للصحافيين أن الوكالة الجديدة سوف تستخدم الصلاحيات القضائية والميزانيات القائمة، وتعتمد على القوى البشرية الموجودة في الأجهزة السرية الأمريكية. وبحسبه فإن إقامة الوكالة الجديدة تأتي كمحاولة لتنجيع العمل القائم بما يلائم الظروف الجديدة للقرن الحادي والعشرين: تقليص الحروب التقليدية والحاجة إلى جمع معلومات استخبارية في مناطق حساسة ومعالجة المعلومات.
 
يذكر أنه في العام الماضي عرض رئيس المخابرات القومية الأمريكية دراسة خلصت إلى ما مفاده أن "أجهزة التجسس الأمريكية يجب أن تتركز في أهداف إستراتيجية خارج مناطق المواجهات الفورية، وفي منع انتشار الأسلحة النووية، ومحاربة الإرهاب، ومواجهة التحديات التي تضعها دول مثل كورية الشمالية".
 
وأشارت تقارير إسرائيلية إن القوة المحركة لهذه التغييرات كان نائب وزير الدفاع للشؤون الاستخبارية مياكل ويكرز، الذي كان أحد واضعي سياسة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في سنوات الثمانينيات لتسليح المنظمات الأفغانية المتطرفة في مواجهة الاتحاد السوفييتي.
 
كما أشارت إلى أن ردود الفعل في الكونغرس والإعلام في واشنطن كانت متفاوتة، فهناك من ادعى أن التنسيق بين وكالات التجسس هو الحلقة الضعيفة في الجهاز الاستخباري الأمريكي العملاق، وهناك من تركز في التهديدات التكتيكية وتجاهل التهديدات الديمغرافية وصعود تهديدات جديدة، وهناك من ادعى أن رائحة الحرب تفوح من الخطة الجديدة بين الـ"سي آي إيه" وبين البنتاغون، وتستدعي تعقيدات إضافية وتبذير ميزانيات.
 
كما بادر البنتاغون إلى تغيير ملموس آخر وهو زيادة أعداد الطائرات بدون طيار في العقد القادم من 445 إلى 645، وذلك لمواجهة "التقليصات في الميزانية الأمنية بدون المس بنوعية الجيش، والالتزام برؤية وزير الدفاع ليون بانيتا والتي تعتمد على جيش صغير وذلك ويعرف كيف يضع أولوياته ويعتمد على التكنولوجيا المتطورة".
 
وأشارت "هآرتس" إلى أن زيادة عدد الطائرات بدون الطيار لا يهدد إيران وباكستان ودولا آخرى في سلم الأوليات الأمريكية، حيث تم الكشف في الأسبوع الأخير أنه يوجد في الولايات المتحدة 63 قاعدة للطائرات بدون طيار التي يتم تفعليها بواسطة أجهزة القانون، وأنه في السنوات الأخيرة تقوم الشرطة و"أف بي ىي" وخدمات الإطفاء والإنقاذ باتسخدام طائرات بدون طيار لتحسين أدائها.

التعليقات