رفضت حكومة إقليم كردستان العراق اتهامات مسؤولين ايرانيين لها بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد"، مدافعة عن نفسها بشدة، ومطالبة طهران تقديم دليل على ما يصرح به مسؤولوها.
وقالت حكومة كردستان في بيان أصدرته أمس السبت: "قبل فترة صرح بعض مسؤولي جمهورية إيران الإسلامية تصريحات مختلقة لا أساس لها من الصحة، اعتبرت أن إقليم كردستان أصبح مركزا للتدريب والنشاطات الاستخباراتية لمؤسسة المخابرات الاسرائيلية"، وأضاف البيان: "لا شك أن هذه ليست المرة الأولى التي يدلي مسؤولو جمهورية إيران الاسلامية فيها بتصريحات دون تقديم وثائق أو أسباب".
وتتهم شخصيات إيرانية وأخرى عراقية بين حين وآخر أربيل بالسماح لعملاء إسرائيل بالعمل في الإقليم، وكان القنصل الايراني في أربيل، عظيم حسيني، قد قال مؤخرا إن "المعلومات التي تصلنا وكذلك تصل المؤسسات الأمنية الإيرانية، تؤكد أن الاسرائيليين موجودون في كردستان، ويعملون ضد إيران، ولهم دور في الأزمة العراقية"، وقال في تصريحات أخرى: "الإقليم أصبح مركزا للموساد الاسرائيلي للتجسس على إيران".
أدلة
وقال بيان حكومة الإقليم: "يعرف مسؤولو جمهورية إيران الإسلامية هذه الحقيقة جيدا، وأنها بعيدة عن الصحة، لأنه خلال اجتماعات كبار المسؤولين بين إقليم كردستان والجمهورية الاسلامية، طلبنا منهم تقديم الأدلة، ولكن حتى الآن لم يستطيعوا تقديم دليل واحد لإثبات حقيقة كلامهم".
وشدد البيان على أن "إقليم كردستان ملتزم بالقوانين الدولية والأسس الدبلوماسية"، وأضاف: " نريد أن تكون علاقاتنا على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".
وجاء أيضا: إن "الحكومة لن تستطيع بعد الآن السكوت على هذه التهم، ولهذا نؤكد للرأي العام أن لا وجود لمراكز ومقار اسرائيلية في إقليم كردستان.. ونرفض بشدة هذه التهم".
كردستان العراق: لا نتمنى أن نكون جزءًا من الصراع الاسرائيلي الإيراني
ودعت حكومة كردستان وزارة الخارجية العراقية الاتحادية إلى مطالبة مسؤولي إيران بالوثائق لإظهار الحقائق للجميع و"الكف عن توجيه هذه التهم التي لا أساس لها على لسان بعض مسؤولي إيران".
واعتبر الإقليم التصريحات الإيرانية "محاولة لجره إلى الصراع الموجود بين جمهورية إيران الإسلامية وإسرائيل، وقال: "لا نتمنى أبدا بأن نكون جزءا من هذا الصراع".
وأشار البيان إلى أن "لإقليم كردستان سياسة صحيحة للتنمية وتطوير العلاقات مع دول الجوار واحترام القوانين الدولية، ولن تقبل بأن تستخدم أراضي الإقليم للاعتداء على دول الجوار".
التعليقات