مركز أبحاث أمريكي يؤيد مواقف داغان وديسكين ضد ضرب إيران

الهجوم لن يقلل الفرص بل سيزيد من احتمالات سعي إيران لإنتاج وامتلاك السلاح الذري ويضعف فرص التأثير على النظام في إيران والتضامن الذي ستحظى به إيران ضرب سيصعِب على الأنظمة العربية المتحالفة اليوم مع الولايات المتحدة، وخاصة دول مثل مصر

مركز أبحاث أمريكي يؤيد مواقف داغان وديسكين ضد ضرب إيران

أفادت صحيفة "هآرتس" أن مركز أبحاث أمريكي يعمل مع وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، يؤيد بصورة رسمية المواقف التي أعرب عنها كل من رئيس الموساد السابق، مئير داغان، ورئيس جهاز الشاباك السابق، يوفال ديسكين المعارضة لتوجيه ضربة عسكرية لإيران.

وجاء أن مركز الأبحاث الأمريكي "راند" حذر أمس، الثلاثاء، الإدارة الأمريكية من مغبة توجيه ضربة عسكرية لإيران، وقدم توصيات لإدارة أوباما تتضمن "السعي للتأثير على النقاش الدائر في إسرائيل بشكل هادئ بشأن فوائد ضرب إيران".

وعارض المركز في توصياته التي رفعها للإدارة الأمريكي الخط الهجومي الذي يتبناه في إسرائيل كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن إيهود باراك، الذي من المقرر أن يلتقي في الأيام القريبة بنظيره الأمريكي ليون بانيتا.

وأشارت "هآرتس" إلى أن مركز الأبحاث الأمريكي المذكور يعتبر واحدا من مراكز الأبحاث المقبولة على المؤسسة الأمنية في الولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما وأنه مختص في بحث وتحليل أداء الأجهزة التنفيذية من جهة واستقراء التوجهات السائدة في سلاح الجو الأمريكي وأذرع حكومية أمريكية أخرى.

وحذر المركز الأمريكي من أن "توجه باراك ونتنياهو يعتمد على الفرضية القائلة بأن الشرق الأوسط سيتخلص بعد ضرب إيران من إيران ذرية، لكن النتائج العملية قد تكون أسوأ من ذلك بكثير".

واعتبر المركز في هذا السياق أن على قادة أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن يؤيدوا تقديرات رؤساء الأجهزة الأمنية في إسرائيل، الذين أعربوا عن معارضتهم للخيار العسكري.

ويرى المركز في هذا السياق أن هجوما إسرائيليا أو أمريكيا على إيران لن يقلل الفرص بل سيزيد من احتمالات سعي النظام الإيراني لإنتاج وامتلاك السلاح الذري، كما أن مثل هذا الهجوم سيضعف فرص التأثير على النظام في إيران، كما أن التضامن الذي ستحظى به إيران ضرب سيصعِب على الأنظمة العربية المتحالفة اليوم مع الولايات المتحدة، وخاصة دول مثل مصر.

 

التعليقات