أوباما: أبو مازن والفلسطينيون غير معنيين بالتوصل إلى اتفاق سلام

أوباما يؤكد على مساندته لإسرائيل بكل طريقة ممكنة، ويطلب عدم التشكيك في مدى إخلاصه للمصالح الإسرائيلية، كما يؤكد على أن السلام من مصلحة إسرائيل..

أوباما: أبو مازن والفلسطينيون غير معنيين بالتوصل إلى اتفاق سلام

أوباما يعتمر قبعة المتدينين اليهود (من الأرشيف)

في لقائه مع قادة ما يسمى بـ"اليهود الأرثوذوكس" في الولايات المتحدة، في البيت الأبيض يوم أمس الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه من الممكن ألا يكون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والفلسطينيون معنيين بالتوصل إلى سلام، وأنه يخشى من انغلاق شباك الفرص للتوصل إلى اتفاق، ولكنه ينوي مواصلة المحاولة للتوصل إلى "حل الدولتين".

وقال أوباما في اللقاء المذكور إن السلام جيد لإسرائيل، كما أكد أنه ساند إسرائيل طوال ولايته الأولى بكل طريقة ممكنة، وأنه كان مواظبا على ذلك.

وقال أوباما إنه ونتانياهو يتدبران الأمور بشكل جيد، وأن تصريحات بشأن تجميد الاستيطان في الضفة الغربية كانت على أساس مواقف الإدارات الأمريكية الأربع السابقة.

ولدى سؤاله عن العبر التي استخلصها من محاولاته الدفع بما يسمى بـ"عملية السلام"، قال أوباما إن مصر وسورية هما المثال على الضرورة العاجلة لحل القضية الفلسطينية. وادعى أنه نشأ توتر بسبب الضغط الأمريكي على إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأنه تم الضغط على إسرائيل في موضوع الاستيطان، مؤكدا أنه تم الضغط على الفلسطينيين أيضا.

وأشار أيضا إلى أنه نشأت مشكلة بين الإدارة الأمريكية والفلسطينيين بسبب إصغائه هو وإدارته إلى الادعاءات الإسرائيلية.

وأكد أوباما أن تصريحات الإدارة الأمريكية أن احتياجات إسرائيل هي الأهم في حل الدولتين يعني أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل. وعلاوة على ذلك، أضاف، أنه من أجل فهم إسرائيل يجب الوقوف إلى جانبها الأمر الذي عارضه الفلسطينيون. على حد قوله.

وقال أيضا إنه من الممكن لا يكون أبو مازن والفلسطينيون معنيين بالتوصل إلى اتفاق. وادعى أن موقف الفلسطينيين من عملية السلام قد تراجع، وأن الإدارة الأمريكية تخشى من انغلاق شباك الفرص، وتخشى من أن يكون قد حصل ذلك فعلا.

وعن علاقته الشخصية تجاه دولة إسرائيل، أوضح أوباما أنه يجب عدم التشكيك في إخلاصه للمصالح الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه من غير المتوقع أن يوافق رئيس الولايات المتحدة مع إسرائيل في كل موضوع.

من جانبها وردا على تصريحات أوباما، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "نحن ملتزمون بسلام عادل، وننتظر أن يلتزم نتنياهو بمرجعية عملية السلام وخارطة الطريق وأن يوقف الاستيطان ويلتزم بالحل على أساس حدود 1967".

وذكّر أبو ردينة بأن خارطة الطريق تشمل الموقف الأمريكي من عملية السلام، داعيا اللجنة الرباعية إلى إجبار إسرائيل على العودة إلى المفاوضات وفق الاستحقاقات المطلوبة، وفي حال استمر الرفض الإسرائيلي على اللجنة أن تعلن عن الطرف المعطل للعملية السلمية.

وشدد أبو ردينة على رفض السلطة الفلسطينية القاطع لإقامة دولة مؤقتة، كما تحاول إسرائيل الترويج لذلك. وارتأى أن الحل للأزمة الراهنة يكمن في إجبار إسرائيل على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وفق خارطة الطريق وبيان الرباعية الصادر في 23 كانون الاول- ديسمبر من العام الفائت. على حد قوله.
 

التعليقات