ألمانيا ترفض الضغوطات الإسرائيلية لمنع بيع غواصات لمصر

رفض وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير الضغوطات التي تمارسها إسرائيل على ألمانيا لمنع الأخيرة من بيع مصر غواصتين

ألمانيا ترفض الضغوطات الإسرائيلية لمنع بيع غواصات لمصر

رفض وزير الدفاع الالماني توماس دي ميزيير الضغوطات التي تمارسها إسرائيل على ألمانيا لمنع الأخيرة من بيع مصر غواصتين.

وفي حديثه مع صحيفة "فرانكفورتر ريندشاو"، قال دي ميزيير إنه لا يوجد لأي دولة الحق في فرض "الفيتو" على قرار للحكومة الألمانية.

يذكر أن "يديعوت أحرونوت" سبق وأن أبرزت، نهاية الشهر الماضي،  قيام مصر بتوقيع اتفاقية مع ألمانيا لشراء غواصتين من طراز "209"، مشيرة إلى أن غواصات "دولفين" الموجودة لدى إسرائيل تعتبر أكثر تطورا.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن غواصات "209" قامت ألمانيا ببنائها في سنوات الستينيات من القرن الماضي، ويمتلكها عدد من الجيوش في العالم، بينها تركيا واليونان والأرجنتين والبرازيل وأندونيسيا. كما أشارت إلى أن أسطول الغواصات الموجود اليوم لدى الجيش المصري صغير وقديم نسبيا.

وبعد الإعلان عن الصفقة، وصفت جهات سياسية إسرائيلية قرار ألمانيا بيع غواصتين لجمهورية مصر لعربية بأنه تحول حاد للأسوأ في العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" في مطلع الشهر الجاري أن جهات أمنية في وزارة الدفاع الألمانية أبلغت جهات رسمية في إسرائيل أن الصفقة التي تم إبرامها بين شركة بناء السفن الألمانية وبين الحكومة المصرية، تلزم بداية الحصول على موافقة الحكومة الألمانية، وطالما لم تصدر هذه الموافقة يبقى الاتفاق عديم الفائدة. وأضافت هذه الجهات أن الحكومة الألمانية لا تعتزم حاليا المصادقة على هذه الصفقة.

وأشارت الصحيفة في حنيه إلى أن إسرائيل أن تفي الحكومة الألمانية بتعهدها بعدم بيع غواصتين لمصر، خاصة في الظروف الحالية الحساسة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، لأن تزويد سلاح البحرية المصري بغواصتين سيمنح مصر  تفوقا بارزا على الأسطول الإسرائيلي.

وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن "دير شبيغل" كانت قد نشرت قبل عدة أيام، في موقعها على الشبكة، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعهدت شخصيا لرئيس وزراء الإسرائيلي نتنياهو بعد بيع بلادها غواصات للجيش المصري، وأن حكومتها لن تصادق على هذه الصفقة التي صودق عليها مبدئيا.

وأضاف الموقع الالكتروني أن الحكومة الألمانية أعطت الضوء الأخضر في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لإتمام الصفقة، ومن ثم أطلعت إسرائيل عليها، وقامت المستشارة شخصيا بإبلاغ نتنياهو بالصفقة فيما تولى وزير الدفاع الألماني مهمة تبادل المعلومات الخاصة بها مع وزير الأمن الإسرائيلي.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد نقلت أن حكومة إسرائيل طالبت ألمانيا رسمياً بعدم عقد صفقات سلاح مع أي دولة عربية دون الرجوع لإسرائيل والتنسيق معها محذرة من بيع أسلحة ألمانية لمصر بعد تواتر أنباء عن صفقة غواصات ألمانية.

وأكدت الحكومة الإسرائيلية أن تنسيق ألمانيا معها قبل عقد صفقة سلاح مع أي دولة عربية يأتى حفاظاً على قوة الردع الإسرائيلية وتفوق جيش إسرائيل بالمنطقة في أعقاب صفقات الدبابات والغواصات الأخيرة التي عقدتها ألمانيا مع مصر والسعودية والجزائر وقطر.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تريد بلورة تفاهمات جديدة مع ألمانيا فيما يتعلق بمبيعات السلاح للدول العربية للحفاظ على التفوق الكيفي للجيش الإسرائيلي على الجيوش العربية.

التعليقات