رغم نفي الأردن: وزير الدفاع الأمريكي يؤكد وجود قوة أمريكية قرب الحدود الأردنية السورية

أكد وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة أرسلت مجموعة من العسكريين الأمريكين إلى الحدود السورية الأردنية لدعم القدرات العسكرية الأردنية، كي تكون المملكة قادرة على التحرك إزاء تصعيد العنف المحتمل على الحدود.

رغم نفي الأردن: وزير الدفاع الأمريكي يؤكد وجود قوة أمريكية قرب الحدود الأردنية السورية

 

أكد وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة أرسلت مجموعة من العسكريين الأمريكين إلى الحدود السورية الأردنية لدعم القدرات العسكرية الأردنية، كي تكون المملكة قادرة على التحرك إزاء تصعيد العنف المحتمل على الحدود.

وقال بانيتا في مؤتمر صحفي له بالعاصمة البلجيكية بروكسل، حيث يعقد اجتماع وزراء الدفاع لبلدان حلف الناتو: "لنا مجموعة من قواتنا تعمل هناك للمساعدة على إقامة مقر لضمان جعل العلاقات بين الولايات المتحدة والأردن قوية، لكي يكون بإمكاننا التعامل مع العواقب المحتملة للأحداث في سورية".

وأشار بانيتا إلى أن الولايات المتحدة كانت تعمل مع الأردن على عدد من القضايا الناجمة عن تطورات الأوضاع في سورية، وأوضح أن الحديث يدور عن المسائل الإنسانية الخاصة بتدفق اللاجئين السوريين، ومساعدة الأردن على التعامل مع هذا الأمر.

وتابع بانيتا قائلا: "وكنا نعمل معهم (الأردنيين)، على مراقبة المواقع الخاصة بالسلاح الكيماوي والبيولوجي (في سورية)، وتحديد السبيل الأفضل للتحرك إزاء ما يثير القلق بهذا الشأن".

"نيويورك تايمز"

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن أرسلت مجموعة من 150 عسكريا لمساعدة الأردنيين على التعاطي مع اللاجئين السوريين، ووضع خطط لحماية الأردن من الأحداث في سوريا، وتفادي أي اشتباكات على الحدود، وكذلك ليكونوا على استعداد للتحرك في حال فقدت دمشق السيطرة على الأسلحة الكيماوية.

كما تعمل في مركز شمال عمان، على بعد 55 كلم من الحدود، ما يجعلها في أقرب نقطة تواجد عسكري أمريكي لمنطقة النزاع.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين والأردنيين بحثوا إقامة منطقة إنسانية عازلة على الجانب السوري من الحدود، تتولى القوات الأردنية مراقبتها بدعم أمريكي لكنهم عدلوا عن هذه الفكرة حاليًّا.

نفي أردني

من جانبه، نفى مصدر في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الأمريكية عن "وجود قوات أمريكية في الأردن لمساعدة اللاجئين السوريين، أو لغايات مساعدة القوات المسلحة الأردنية لمواجهة أي أخطار تتعلق بالأسلحة الكيماوية"، حسبما نقلت عنه وكالة "بترا" الأردنية الرسمية للأنباء.

وأوضح بيان صادر عن القوات المسلحة أن "القوات المسلحة الأردنية قادرة ولديها الإمكانات كافة لمواجهة أي تهديدات مستقبلية مهما كان نوعها."

غير أن البيان لفت إلى أن وجود أي قوات صديقة أو شقيقة في الأردن هو "لغايات تنفيذ التمارين المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة ضمن برامجها التدريبية السنوية مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وهذا معمول به منذ عشرات السنين وليس بالأمر الجديد، وليس له أي علاقة بما يجري في المنطقة."

وأشار البيان إلى أن "القوات المسلحة نفّذت في صيف هذا العام تمرينًا مع أكثر من 19 دولة شقيقة وصديقة"، ومنها مناورات (الأسد المتأهب 2012 )، التي نفذت في صحراء جنوب البلاد في أيار / مايو الماضي.

التعليقات