أوباما يدعو للعمل على تجنب كارثة اقتصادية

دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما قادة مجلس الشيوخ، يوم أمس الجمعة، إلى التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة لتفادي ما يسمى بـ(بحافة الهاوية المالية) المتمثلة في إجراءات تقشف قاسية ستؤثر على الاقتصاد الأمريكي بعد أيام معدودة

أوباما يدعو للعمل على تجنب كارثة اقتصادية

دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما قادة مجلس الشيوخ، يوم أمس الجمعة، إلى التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة لتفادي ما يسمى بـ(بحافة الهاوية المالية) المتمثلة في إجراءات تقشف قاسية ستؤثر على الاقتصاد الأمريكي بعد أيام معدودة.

وقال أوباما إنه "متفائل إلى حد ما" بالتوصل إلى اتفاق بحلول يوم الثلاثاء لتجنيب الولايات المتحدة والاقتصادات العالمية صدمة "حافة الهاوية المالية"، وكلف زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد، وهو ديمقراطي، ونظيره الجمهوري ميتش ماكونيل بالعمل معا لصياغة الخطة.

وقال الرجلان إنهما سيحاولان الحصول على توصية خلال 48 ساعة بحلول يوم الأحد، قبل يوم واحد من الموعد النهائي لمنع الزيادات الضريبية على كل الأمريكيين تقريبا.

وإذا لم يتمكن زعماء الكونغرس من التوصل إلى تسوية، سيدعو أوباما إلى تصويت مباشر في الكونغرس على اقتراحه الذي من شأنه السماح برفع الضرائب فقط على الأمريكيين الذين يزيد دخلهم على أكثر من 250 ألف دولار في العا،م وتمديد إعانات البطالة ووقف بعض بنود خفض الأنفاق الاكثر صرامة.

وقال أوباما "نحن الآن في آخر لحظة. ولن يصبر الشعب الأمريكي على أي جرح يسببه السياسيون بأنفسهم للاقتصاد".

وكان أوباما قد التقى في وقت سابق مع زعماء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في البيت الأبيض لأكثر من ساعة، ووصف الجانبان اللقاء بأنه كان "بناء".

ويذكر أن "حافة الهاوية المالية" هي حزمة زيادات في الضرائب وتخفيضات في الإنفاق العام بقيمة 600 مليار دولار سيتم تطبيقها تلقائيا مع بداية العام الجديد إذا لم تتوصل الإدارة الأمريكية والكونغرس إلى اتفاق بديل بشأن سبل خفض عجز الميزانية الأمريكية.

وكان أوباما قد عقد مفاوضات مباشرة مع رئيس مجلس النواب (الجمهوري) جون بينر إلا أن المحادثات بينهما وصلت إلى طريق مسدود في وقت سابق.

ومن المنتظر أن يكون أي اتفاق يتم التوصل إليه في اللحظات الأخيرة حلا جزئيا في ظل محاولة تفادي العواقب الخطيرة لتطبيق حزمة زيادات الضرائب وخفض الإنفاق المقررة وفقا للقانون الحالي.

ويقول خبراء الاقتصاد في الإدارة الأمريكية إن تطبيق هذه الحزمة سيدفع بالاقتصاد الأمريكي إلى دائرة الركود مرة أخرى.

ويتركز الخلاف بين أوباما والجمهوريين على الزيادة المقترحة في الضرائب بهدف الحد من عجز الميزانية الأمريكية حيث يتمسك أوباما بفرض ضرائب جديدة على الفئات الأعلى دخلا من الأمريكيين من أجل تجنيب أصحاب الدخل المحدود والطبقة المتوسطة أي أعباء ضريبية جديدة في حين أن الجمهوريين يطالبون بخفض الإنفاق بشكل أساسي بديلا للضرائب.

ويرفض بينر رفع الضرائب على الأثرياء الذين يقل دخلهم عن 1 مليون دولار سنويا، وهو اقتراح لم يستطع إيجاد دعم له حتى في صفوف الجمهوريين.

وأصبح الأمر الآن متروكا لقادة مجلس الشيوخ للتوصل إلى حل وسط.

وقال ريد، واصفا الـ 24 ساعة القادمة والحاسمة "لدينا التزام للقيام بأفضل ما نستطيع، ولقد أوضحت تماما للبيت الأبيض أننا سنقوم بأفضل ما بوسعنا".

وتابع ريد في مجلس الشيوخ بعد اجتماع البيت الابيض "مهما كانت النتيجة التي سنتوصل إليها فستكون ناقصة".

وكان ريد قد استبعد أول أمس الخميس التوصل إلى اتفاق قائلا "يبدو أن الولايات المتحدة" ستتجه إلى حافة الهاوية المالية الأسبوع المقبل.
 

التعليقات