الإدارة الأمريكية تتهم إيران بشن هجمات ألكترونية على مصارف أمريكية

ونقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه لا يوجد لديهم دليل يؤكد صحة الادعاءات، إلا أن خبراء الحواسيب يدعون أن التكنولوجيا المتطورة التي استخدمت ليست من صنع هواة، وإنما من صنع دول، علاوة على أن المهاجمين لم يتركزوا بأموال البنوك، وإنما بتعطيل عملها

الإدارة الأمريكية تتهم إيران بشن هجمات ألكترونية على مصارف أمريكية

ادعى مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية أن إيران هي المسؤولة عن سلسلة من الهجمات نفذت في الأسابيع الأخيرة ضد مواقع عدد من البنوك.

وجاء أن مقتحمين (هاكرز) أوقعوا أضرارا لمصارف أمريكية، بينها "بنك أوف أميريكا" و"سيتي غروب" و"أل سي فارغو" و"HSBC"، وذلك بشكل مماثل لهجمات ألكترونية حصلت في السابق. وقد تم تشويش نشاط هذه المصارف لوقت قصير، في حين سقطت بضعة مواقع، وعادت للعمل المعتاد بعد دقائق.

ولفتت "هآرتس" إلى أن هذه الهجمات لم تكن عادية في شدتها، حيث سيطر المقتحمون أولا على حواسيب شركات، مماثلة لتلك التي تعرضها شركات "أمازون" و"غوغل" لاستخدامها للتحكم عن بعد، وقاموا باستغلالها لتنفيذ الهجوم.

وأضافت أنه في أعقاب هذه الهجمات فإن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية ومحققين في مجال أمن المعلومات توصلوا إلى نتيجة مفادها أن إيران تقف وراء هذه الهجمات، وأنها تأتي، على ما يبدو، ردا على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها الولايات المتحدة، وردا على هجمات ألكترونية سابقة نفذت ضد طهران.

ونقل عن المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، جيمس لويس، قوله إن الإدارة الأمريكية واثقة من أن إيران تتحمل المسؤولية عن هذه الهجمات. وبسحبه فإن شدة الهجمات وحجمها أكبر من الهجمات الألكترونية التي شنتها روسيا ضد أستونيا في العام 2007.

ونقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه لا يوجد لديهم دليل يؤكد صحة الادعاءات، إلا أن خبراء الحواسيب يدعون أن التكنولوجيا المتطورة التي استخدمت ليست من صنع هواة، وإنما من صنع دول، علاوة على أن المهاجمين لم يتركزوا بأموال البنوك، وإنما بتعطيل عملها.

وقال كارل هربرغر نائب رئيس شركة الحماية "رادوير"، التي تحقق في الهجمات الألكترونية ضد البنوك، إن شدة الهجمات ونجاعتها لم يسبق لها مثيل، وإن التهديدات على المؤسسات المالية لم تكن كبيرة بهذا الشكل كما يحصل الآن.

التعليقات