قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الأحد، إن تحديد موعد لتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل ليس في يد واشنطن، لكنه أكد أهمية عودة العلاقات الكاملة بين البلدين.
وقال كيري بعد أن وصل إلى إسطنبول في المحطة الأولى من جولة تستمر عشرة أيام في الشرق الأوسط، وأوروبا، وآسيا: "ليس في يد الولايات المتحدة تحديد الشروط أو البنود فيما يتعلق بالصورة التي يجب أن يكون عليها جدول رئيس الوزراء (رجب طيب أردوغان) أو متطلبات تركيا بشأن هذه العملية."
وأضاف في مؤتمر صحفي: "يجب أن يجري إتمام عنصر التعويض في هذا الاتفاق، وأن يعاد السفيران، وأن يتم تبني علاقات كاملة، لكن مناقشة التوقيت ليست في يدنا."
وساطة أوباما
ووصل كيري إلى إسطنبول بعد نحو أسبوعين من توسط الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في تقارب بين تركيا وإسرائيل اللتين تدهورت علاقاتهما بسبب قتل تسعة أتراك في هجوم للبحرية الإسرائيلية على أسطول كانت متجها إلى غزة عام 2010 في إطار مساعي فك الحصار عنه.
وقد يساعد هذا التقارب على التنسيق الإقليمي لاحتواء امتداد آثار الأزمة السورية وتخفيف العزلة الدبلوماسية الإسرائيلية في الشرق الأوسط مع مواجهتها تحديات من جراء البرنامج النووي الإيراني.
قلق
وعلى الرغم من نفي مصادر أمريكية مسؤولة من أن الولايات المتحدة تشعر بقلق من احتمال تراجع الحكومة التركية عن الاتفاق، قال مسؤول أمريكي في الأسبوع الماضي إن واشنطن تشعر بقلق.
وسيثير كيري للوضع في سوريا والعراق خلال محادثاته اليوم مع رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا، ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو.
المسألة السورية
وقال مسؤول أمريكي كبير للصحافيين مع كيري، إن رسالة كيري في إسطنبول ستتضمن "تأكيد أهمية إبقاء الحدود مفتوحة أمام السوريين الفارين من العنف"، في إشارة إلى تقارير نفتها تركيا في 28 آذار/ مارس حول أنها اعتقلت ورحلت مئات اللاجئين السوريين بعد اضطرابات وقعت في مخيم حدودي.
التعليقات