تليغراف: بريطانيا تعد وحدات عسكرية متخصّصة لتأمين الأسلحة الكيميائية في سوريا

وقالت الصحيفة إن قادة الدفاع أمروا بإجراء مراجعة عاجلة للتخفيضات التي اعتمدها الجيش البريطاني منذ عام 2011 بهدف توفير المال، لضمان أن تكون لندن قادرة على الانضمام إلى أي قوات تحالف تقودها الولايات المتحدة لمنع وقوع مخزون سوريا من السلاح الكيميائي في أيدي “الإرهابيين”.

تليغراف: بريطانيا تعد وحدات عسكرية متخصّصة لتأمين الأسلحة الكيميائية في سوريا


قالت صحيفة “ديلي تليغراف” الاثنين، إن بريطانيا تستعد لإعادة وحدات عسكرية متخصّصة استغنت عنها قبل عامين، لتأمين الأسلحة الكيميائية في سوريا، تماشياً مع قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التدخّل في الصراع الدائر هناك.


وقالت الصحيفة إن قادة الدفاع أمروا بإجراء مراجعة عاجلة للتخفيضات التي اعتمدها الجيش البريطاني منذ عام 2011 بهدف توفير المال، لضمان أن تكون لندن قادرة على الانضمام إلى أي قوات تحالف تقودها الولايات المتحدة لمنع وقوع مخزون سوريا من السلاح الكيميائي في أيدي “الإرهابيين”.


وأضافت أن المسؤولين العسكريين البريطانيين سعوا لتأمين ملايين الجنيهات الاسترلينية من مصادر أخرى في ميزانية الدفاع لتمويل الوحدات العسكرية المستعادة، والتي تتألف في الأصل من خمس سرايا تضم 500 جندي مدربين تدريباً عالياً، فيما جرى اختبار مركبات استطلاع ألمانية الصنع من طراز (فوكس إن بي سي) وتحديثها للمشاركة في أدوار قتالية بساحة المعركة، بعد سحبها من الخدمة وتخزينها.


ونسبت الصحيفة إلى مصادر مطلعة قولها إن “وزارة الدفاع البريطانية ستتخذ قراراً هذا الأسبوع بإعادة المعدات العسكرية المجمّدة إلى الخدمة، واستعادة الوحدات المتخصّصة التي تم الاستغناء عنها”.


وأضافت المصادر أن الوزارة “أجرت مراجعة سريعة حول ما يمكن لبريطانيا القيام به في سوريا وخلصت إلى أن غياب القدرات جرّاء التخفيضات الدفاعية من شأنه أن يمنع إلى حد كبير مشاركتها بشكل فعّل في عملية توغل برية أميركية، أو حتى في جهود مرحلة ما بعد الصراع للتخلّص من مواقع الأسلحة الكيميائية في سوريا قبل تعرّضها للنهب من قبل الإرهابيين”.


وأشارت “ديلي تليغراف” إلى أن “وقوع ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية في أيدي المقاتلين الإسلاميين أو تمريرها من قبل “نظام يائس” إلى حلفائه “المتطرّفين” مثل حزب الله، يمثل لدى أجهزة الأمن البريطانية واحداً من المخاطر الرئيسية للصراع في سوريا”.

التعليقات