الاستخبارات البريطانية تتجسس سرا على الإنترنت والاتصالات لجمع معلومات شخصية

بينت تسريبات نشرتها صحيفة "غارديان" أن وكالة الاستخبارات البريطانية "GCHQ" نجحت في الدخول إلى شبكة الكوابل التي تمر عبرها الاتصالات والإنترنت الدولي، وبدأت بجمع كميات كبيرة من المعلومات الشخصية، مشركة بذلك نظيرتها البريطانية "NSA"

الاستخبارات البريطانية تتجسس سرا على الإنترنت والاتصالات لجمع معلومات شخصية

بينت تسريبات نشرتها صحيفة "غارديان" أن وكالة الاستخبارات البريطانية "GCHQ" نجحت في الدخول إلى شبكة الكوابل التي تمر عبرها الاتصالات والإنترنت الدولي، وبدأت بجمع كميات كبيرة من المعلومات الشخصية، مشركة بذلك نظيرتها البريطانية "NSA".

ونقل عن الوكالة الاستخبارية البريطانية قولها إنها تطمح للسيطرة على الانترنت والاتصالات من أجل جمع أكبر كمية من المعطيات.

وجاء أن التطوير الأساسي للوكالة البريطانية هو قدرتها على الدخول وتخزين كميات هائلة من المعلومات التي يتم جمعها من الألياف البصرية، وتحفظ هذه المعلومات لمدة 30 يوما بما يتيح غربلتها وتحليلها.

كما جاء أن الحملة قد بدأت قبل نحو سنة ونصف مع نظيرتها الأمريكية لجمع المعلومات وتحليلها حول أشخاص "أبرياء أو مشتبهين بنظرهما".

وتتضمن المعلومات تسجيلات للمكالمات الهاتفية ورسائل الإيميل، والفيسبوك، وتصفح الإنترنت.

وتبين أن هذا البرنامج قد كشف عنه في الوثائق التي نشرتها "غارديان" للمسرب إدوارد سنودن، وذلك في إطار الكشف عما أسماه "خطة المتبابعة لغير المشتبهين الأكبر في التاريخ البشري".

وقال سنودن لـ"غارديان" إن المشكلة ليست أمريكية فحسب حيث أنه لبريطانية دور جدي بهذا الشأن. وحسبه فإن الوكالة الاستخبارية البريطانية أسوأ من الأمريكية.

وبحسب الصحيفة فإن القدرات التقنية البريطانية على التنصت على الوابل التي تنقل الاتصالات العالمية جعلتها مصدرا استخباريا مركزيا ذا قوة كبيرة جدا. وكتبت أنه في العام 2010، بعد سنتين من التجربة الأولى في المشروع، كانت الوكالة الاستخبارية البريطانية قادرة على التفاخر بأن لديها أوسع انكشاف على الإنترنت من بين الدول الخمس الأعضاء في "حلف التنصبت"، والذي يتألف من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، والذي يطلق عليه "Five Eyes eavesdropping alliance".
 

التعليقات