روسيا تقول برفض التدخل العسكري في سوريا لكنها لن تحارب أحدا

موسكو, (ا ف ب) - بلغت الخلافات الروسية الغربية حول سوريا الاثنين مستويات غير مسبوقة، حيث حذرت موسكو الولايات المتحدة من "عواقب خطيرة جدا" في حال حصول تدخل عسكري في هذا البلد خارج إطار مجلس الأمن.

روسيا تقول برفض التدخل العسكري في سوريا لكنها لن تحارب أحدا

موسكو, (ا ف ب) - بلغت الخلافات الروسية الغربية حول سوريا الاثنين مستويات غير مسبوقة، حيث حذرت موسكو الولايات المتحدة من "عواقب خطيرة جدا" في حال حصول تدخل عسكري في هذا البلد خارج إطار مجلس الأمن.

وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مفاجئ "انأ قلق اثر تصريحات صادرة من باريس ولندن تفيد بان الحلف الأطلسي يمكن ان يتدخل لتدمير أسلحة كيميائية في سوريا من دون موافقة مجلس الأمن".
واعتبر الوزير الروسي أن البلدان الغربية تتحرك حاليا نحو "مسار خطير جدا، وزلق جدا"، وهي "لا تستطيع ان تقدم أدلة لكنها تقول إن الخط الأحمر قد تم تجاوزه ولم يعد في وسعنا ان ننتظر".

وقال لافروف "إذا اعتقد احد ان تدمير البنية التحتية العسكرية السورية وترك ساحة المعركة مفتوحة للمعارضة لكي تنتصر سيضع نهاية للنزاع، فانه واهم". وأضاف "حتى في حالة حدوث مثل هذا الانتصار، فان الحرب الأهلية ستستمر، فقط الحكومة ستتحول إلى معارضة". وبعد ان ألح الصحافيون في سؤال لافروف عن رد فعل روسيا لاي تدخل غربي محتمل في سوريا، قال "نحن (في روسيا) لا نعتزم خوض قتال مع احد".

ومساء الأحد حذر لافروف في اتصال هاتفي نظيره الأميركي جون كيري من "العواقب الخطيرة جدا لاحتمال تدخل عسكري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث ما زالت دول على غرار العراق وليبيا بلا استقرار". .وأضاف لافروف "إننا نشهد العواقب الخطيرة للتدخلات السابقة في المنطقة" متحدثا على سبيل المثال عن الحكومة الليبية التي "لا تسيطر على أغلبية الأراضي" وعن العراق "حيث يقتل العشرات يوميا في هجمات دامية".

وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، قال اليوم الاثنين انه "من الممكن" الرد على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا "بدون إجماع كامل في مجلس الأمن الدولي" حيث لم تدعم روسيا ايا من مشاريع القرارات الغربية حول سوريا.

وأرسلت الأمم المتحدة خبراءها حيث بدأوا التحقيق الاثنين في موقع الهجوم الفتاك لكنهم تعرضوا لإطلاق نار قناصة بحسب الأمم المتحدة.
 

التعليقات