الولايات المتحدة تلوح بإمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على إيران

لوحت الولايات المتحدة يوم أمس، الخميس، بإمكانية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران في مقابل أن تتخذ طهران خطوات ملموسة لإبطاء تخصيب اليورانيوم وتسليط الضوء على برنامجها النووي

الولايات المتحدة تلوح بإمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على إيران

وزير الخارجية الأمريكية في اجتماع جمعه مع نظيره الإيراني (من الأرشيف)

لوحت الولايات المتحدة يوم أمس، الخميس، بإمكانية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران في مقابل أن تتخذ طهران خطوات ملموسة لإبطاء تخصيب اليورانيوم وتسليط الضوء على برنامجها النووي.

وحثت وكيلة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان كبيرة المفاوضين الأمريكيين مع إيران المشرعين الأمريكيين على إرجاء فرض عقوبات إضافية على إيران قبل يومي 15 و16 من تشرين أول/ أكتوبر عندما تجتمع القوى الكبرى -بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة- مع مسؤولين إيرانيين للتفاوض بشأن برنامج طهران النووي.

وأثناء شهادتها أمام الكونغرس لوحت شيرمان بإمكانية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران، لكنها أوضحت أن واشنطن تنتظر خطوات ملموسة من طهران قبل إمكانية حدوث ذلك. وقالت إنه يتعين معالجة كافة المخاوف الأمريكية حيال البرنامج النووي الإيراني قبل رفع العقوبات الأساسية.

وقالت شيرمان أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ "سننتظر خطوات محددة من إيران تعالج المشكلات الجوهرية بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر وتيرة ونطاق برنامج التخصيب وشفافية برنامجها النووي بصفة عامة و(مخزونات) اليورانيوم المخصب".

وأضافت شيرمان "في المقابل سيسعى الإيرانيون بلا شك إلى بعض التخفيف في العقوبات الدولية الشاملة النافذة حاليا."أوضحنا أنه ما من شيء يمكن أن يقود إلى تخفيف العقوبات سوى الخطوات العملية الملموسة التي يمكن التحقق منها".

وقال السناتور الديمقراطي روبرت ميننديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خلال الجلسة إن هذا قد يقوض المساندة الدولية للعقوبات الاقتصادية التي سيكون من الصعب للغاية عندئذ إعادتها.

وأضاف أن بعض المشرعين الأمريكيين يمضون قدما بشأن فرض عقوبات جديدة للحد من مبيعات النفط الإيراني بصورة أكبر، لكنه لمح إلى إمكانية تخفيف العقوبات إذا أوفت إيران بالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي.

وقالت شيرمان إن العقوبات الاساسية -التي لم تحددها- يجب أن تبقى مفروضة حتى تتم معالجة كافة المخاوف الأمريكية حيال البرنامج النووي الإيراني، لكنها لمحت ببعض الاستعداد لتخفيف جزئي للعقوبات أثناء المفاوضات.

وقالت إنه نظرا للتعقيد الفني لضمان الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني فسيكون من المفيد إيجاد سبيل لوقف تقدمه لإعطاء فرصة للمفاوضات. وقالت "ما نفكر فيه هو ما ذلك الشيء الذي سيعطينا الثقة اليوم ويمنحنا بعض الوقت ويمنع تقدم برنامجهم النووي وحتى نتوصل إلى ذلك الاتفاق الشامل الذي يسمح بالإعفاء الكامل من العقوبات الذي يتطلعون إليه".

وأضافت "قد توجد بعض العناصر التي يمكننا القيام بها بادئ الأمر إذا اتخذوا إجراءات ملموسة يمكن التحقق منها".

وقال هوارد برمان النائب الديمقراطي والرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إنه يجب عدم تخفيف العقوبات المفروضة على إيران دون تحرك من جانبها لكبح جماح برنامجها النووي. وقال "أوصلتنا العقوبات لما نحن عليه، واعتقد أنه سيكون خطأ كبيرا -واعتقد ان الادارة تعلم انه سيكون خطأ كبيرا- إلغاء هذه العقوبات أو تخفيفها من دون التوصل إلى اتفاق ذي مغزى مع إيران".

وأضاف "إذا كان لإيران أن تتخذ قرارا بتعليق أحادي الجانب لبرنامجها للتخصيب كإشارة لحسن النوايا، فاعتقد أن ذلك سيسمح للأمور بأن تتحرك سريعا". وقال "يجب أن نحاول السعي جاهدين لصفقة كبيرة، وليس مجرد التعامل بلين مع المشكلة".

ووجه السناتور الجمهوري مارك كيرك انتقادات لشيرمان لحثها مجلس الشيوخ على إرجاء فرض أي عقوبات إضافية على إيران قبل المحادثات. وقال "يجب ألا تدعم وزارة الخارجية سياسة تهدئة أوروبية بالضغط على مجلس الشيوخ لتأجيل العقوبات بينما راعي الإرهاب الأول في العالم يركض لامتلاك القدرة على تصنيع الاسلحة النووية". وحث كريك على ممارسة "اقصى ضغط اقتصادي على إيران لإتاحة الفرصة لإنجاح الجهود الدبلوماسية".

التعليقات