وكالة الطاقة الذرية تنفي مزاعم اسرائيلية حول إخفاء تقرير يكشف نشاط ايران النووي

وجاءت دعوة إسرائيل بعد تقرير لرويترز يوم الخميس نقل عن مصادر مطلعة قولها، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العام الماضي كانت تنوي إصدار تقرير مهم عن إيران، ربما كان سيكشف المزيد من أبحاثها التي يزعم أن الغرض منها كان صنع قنبلة نووية، لكنها تراجعت بعد تحسن العلاقات بين طهران والعالم الخارجي.

وكالة الطاقة الذرية تنفي مزاعم اسرائيلية حول إخفاء تقرير يكشف نشاط ايران النووي


قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة إنها لم تعد أي تقرير يتضمن معلومات جديدة عن أبحاث يعتقد أن إيران أجرتها على كيفية صنع قنبلة ذرية بعد أن حثت إسرائيل الوكالة التابعة للأمم المتحدة على الكشف عن كافة المعلومات المتاحة لديها.
 
جاءت دعوة إسرائيل بعد تقرير لرويترز يوم الخميس نقل عن مصادر مطلعة قولها إن الوكالة الدولية كانت تنوي إصدار تقرير مهم عن إيران في العام الماضي ربما كان سيكشف المزيد من الأبحاث التي يزعم أن الغرض منها كان صنع قنبلة نووية لكنها تراجعت بعد تحسن العلاقات بين طهران والعالم الخارجي.
 
وقالت المصادر المطلعة إن الوكالة لم تمض قدما على ما يبدو في كتابة التقرير وإنه لا توجد وسيلة لمعرفة المعلومات التي جمعتها الوكالة في هذه الوثيقة الجديدة غير أن مصدرا قال إنها يمكن أن تزيد المخاوف بشأن أنشطة طهران النووية.
 
وتضيف المصادر أنه يعتقد أن الوكالة تخلت عن فكرة إصدار تقرير جديد في الوقت الراهن على الأقل.
 
وكانت الوكالة أصدرت في عام 2011 تقريرا مهما يتضمن قدرا كبيرا من معلومات أجهزة المخابرات التي تشير إلى نشاط سابق في ايران قد يكون له صلة بإنتاج أسلحة نووية وإن جانبا من هذا النشاط لا يزال مستمرا. ورفضت إيران هذه الاتهامات بوصفها ملفقة ولا أساس لها.
 
ومنذ ذلك الحين قالت الوكالة إنها حصلت على مزيد من المعلومات التي تؤيد تحليلها الوارد في التقرير دون أن تكشف عن المزيد من التفاصيل.
 
وقالت المتحدثة باسم الوكالة الذرية جيل تيودور في رسالة بالبريد الإلكتروني يوم الجمعة ردا على سؤال "الوكالة لم تعد أي تقارير تتضمن معلومات جديدة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي."
 
وأضافت المتحدثة "تقارير الوكالة عن إيران التي تقدم لمجلس محافظي الوكالة تقارير واقعية وحيادية. ولا تؤثر أي اعتبارات سياسية على محتواها." لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل.
 
وتعارض إسرائيل التقارب الغربي مع خصمها اللدود وتقول إن إيران حصلت على تخفيف للعقوبات مع الاحتفاظ بالبنية الأساسية اللازمة لمواصلة السعي لصنع أسلحة نووية. وتقول إيران إن طموحاتها النووية سلمية.
 
وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز في بيان "دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشف جميع المعلومات المتعلقة بالابعاد العسكرية للمشروع النووي الإيراني للمجتمع الدولي وليس حجبها بسبب الحساسية الدبلوماسية."
 
وأضاف "لأن مسألة الأبعاد العسكرية المحتملة مهمة جدا لاتفاق نهائي مع إيران أدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى استكمال ونشر التقرير في أقرب فرصة ممكنة."
 
ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تملك ترسانة نووية في المنطقة. ولها ممثلون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكنها على عكس إيران لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي.
 
وقالت المصادر إن التقرير الذي امتنعت الوكالة عن نشره ربما كان سيرقى إلى مراجعة أوسع للملف النووي الإيراني لتشمل الابعاد العسكرية المحتملة وقضايا أخرى معلقة. وأضافت أن الفكرة طرحت على المستوى الداخلي عندما بدا أن مساعي الوكالة الدولية لإقناع إيران بالتعاون في تحقيقاتها بلغت طريقا مسدودا في منتصف عام 2013.
 
إلا أنه بعد أن تولت السلطة قيادة جديدة تسعى لإنهاء العزلة الدولية أبرمت إيران والوكالة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي اتفاقا لتحقيق الشفافية خطوة خطوة للمساعدة في تهدئة المخاوف بشأن أنشطتها النووية.
 
وتم التوصل لهذا الاتفاق قبيل الانجاز الكبير الذي تمثل في الاتفاق المؤقت بين إيران والقوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين.
 
وفي محادثات متابعة يومي الثامن والتاسع من فبراير شباط وافقت إيران للمرة الأولى على معالجة إحدى المسائل الكثيرة الخاصة بالأبعاد العسكرية المحتملة في تقرير 2011 ويتعلق بمفجرات يمكن أن تكون لها استخدامات مدنية وعسكرية
 


 

التعليقات