واشنطن تحذر من "نفاذ الوقت" بالمحادثات النووية مع إيران

وكان الجانبان يخططان لأن يبدآ خلال المحادثات صياغة مسودة اتفاق نهائي قد يضع حدا لأعوام طويلة من العداء وانعدام الثقة ويقلص مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

واشنطن تحذر من

 قال مسؤول أميركي بارز، أمس الجمعة، إن إيران والقوى العالمية الست لم تحقق تقدما يذكر في المحادثات الرامية لإنهاء الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، مما يذكي الشكوك في احتمالات حدوث انفراجة بحلول الموعد الذي حددته الأطراف للتوصل إلى تسوية شاملة في يوليو.

وكان الجانبان يخططان لأن يبدآ خلال المحادثات صياغة مسودة اتفاق نهائي قد يضع حدا لأعوام طويلة من العداء وانعدام الثقة ويقلص مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

وقال مسؤول أميركي كبير طلب عدم نشر اسمه "نعتقد أن هناك حاجة إلى مزيد من الواقعية"، ورفض الإدلاء بتفاصيل عن القضايا المسببة لأكبر الصعوبات وأضاف "الوقت له حدود".

وأضاف "في أي مفاوضات هناك أيام جيدة وأيام سيئة.. صعود وهبوط. كانت هذه لحظة صعبة جدا لكنها لم تكن غير متوقعة".

وقال "نحن في بداية عملية وضع المسودة وأمامنا طريق طويل لنقطعه".

وبدأت هذه الجولة، الرابعة من المفاوضات، في العاصمة النمساوية، واختتمت الجمعة.

وقال المسؤول الأميركي إن محادثات فيينا ستستأنف في موعد لم يتحدد بعد في يونيو، وإن كافة الأطراف تريد الالتزام بالموعد النهائي الذي يحل في 20 يوليو لاستكمال اتفاق يوقف أجزاء حساسة من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات تدريجيا.

وأضاف المسؤول "كانت هذه عملية بطيئة وصعبة جدا ونحن نشعر بالقلق لضيق الوقت المتبقي... لأكون واضحا جدا: نعتقد أننا مازلنا قادرين على إنجازه".

وقال مسؤول غربي آخر إن من الممكن التوصل لاتفاق بحلول 20 يوليو، لكنه أضاف أن القوى الست تتوقع المزيد من إيران. وأضاف: "كنا نتوقع القليل من المرونة من جانبهم فيما يتعلق بعدد من القضايا".

وللمرة الأولى منذ بدأت القوى الست وإيران التفاوض على اتفاق طويل الأمد في فيينا في فبراير قررت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي تتحدث نيابة عن القوى، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف ألا يعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للصحفيين في ختام المحادثات بين إيران والقوى الست "المحادثات كانت جادة وبناءة لكن لم يتحقق أي تقدم".

وقال عراقجي: "لم نصل إلى النقطة التي نبدأ منها صياغة الاتفاق النهائي".

وربما تهدف التصريحات الأميركية والإيرانية إلى زيادة الضغط المتبادل، لكنها كشفت أيضا عن خلافات كبيرة ينبغي التغلب عليها حتى تنجح المساعي الدبلوماسية المكثفة في إبرام اتفاق نهائي.

 

التعليقات