ردا على نتانياهو: الولايات المتحدة تعترض على "الخطوات من جانب واحد"

الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية تقول إن الولايات المتحدة تسعى لتجديد المفاوضات، وأنها تتوقع من الطرفين أن يقوما بخطوات تسهل ذلك

ردا على نتانياهو: الولايات المتحدة تعترض على

قالت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية ماري هارف، يوم أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة ترغب لتجديد محادثات السلام، وإنها تتوقع أن يقوم الطرفان، إسرائيل والسلطة الفلسطينية، باتخاذ خطوات تسهل ذلك، وأنه يجب على كل طرف ألا يقوم بخطوات، بما في ذلك خطوات من جانب واحد، من شأنها أن تمس بالثقة.

جاءت أقوال هارف هذه ردا على سؤال بشأن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في مقابلة أجرتها معه وكالة "بلومبيرغ".

وقالت هراف إن المبعثو الأمريكي الخاص لما يسمى بـ"عملية السلام" مارتن إندك يواصل القيام بدوره، ولم يعلن عن استقالته.

وكان الصحفي جيفري غولدبيرغ، الذي أجرى المقابلة مع نتانياهو، قد كتب أن الأخير يلمح إلى أنه يدرس اقتراحات لعدد كبير من الإسرائيليين الذين يعتقدون أنه يجب فحص إمكانية القيام بخطوات من جانب واحد لـ"التخلص من أجزاء من الضفة الغربية المأهولة بالفلسطينيين، حتى لو كان الثمن إخلاء مستوطنات".

وقال نتانياهو في المقابلة: "نحن نريد دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وتعترف بالدولة اليهودية". وبحسبه فإنه إذا لم يكن بالإمكان تحقيق ذلك من خلال المفاوضات فإن فكرة اتخاذ خطوات من جانب واحدة تلقى دعما من اليسار حتى اليمين.

وفي المقابل، سارع نتانياهو للقول للإسرائيليين بأنه لا يريد تكرار "فك الارتباط" الذي أدى، بحسبه، إلى سيطرة حركة حماس على قطاع غزة وإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. ومع ذلك، أضاف أنه يجب عمل شيء ما لمنع تحول إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية.

وكان رئيس البيت اليهودي نفتالي بينيت قد سارع يوم أمس إلى الرد على تصريحات نتانياهو، وقال إنه يدعم اتخاذ خطوات من جانب واحد، وجعل القانون الإسرائيلي ساري المفعول على "غوش عتسيون" و"أرئيل" والأغوار و"معاليه أدوميم" و"عوفرا" و"ألفي منشي" وغلاف مطار اللد و"يهودا والسامرة (الضفة الغربية" وكل المستوطنات اليهودية.

من جهتها وصفت وزيرة القضاء تسيبي ليفني تصريحات بينيت بأنها تقود إسرائيل إلى اتجاه خطير، وهو "دولة ثنائية القومية".
 

التعليقات