بان كي مون يزور المنطقة السبت؛ وعباس يطلب من فرنسا التدخل لوقف إطلاق النار

صرّح جيفري فلدمان، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للشؤون السياسية، الجمعة، أن أمين عام الأمم المتحدة سيزور الشرق الأوسط السبت.

بان كي مون يزور المنطقة السبت؛ وعباس يطلب من فرنسا التدخل لوقف إطلاق النار

صرّح جيفري فلدمان، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للشؤون السياسية، الجمعة، أن أمين عام الأمم المتحدة سيزور الشرق الأوسط  السبت.

وتأتي زيارته هذه للاطلاع على الأوضاع في المنطقة، ومحاولة منه لإنهاء العدوان على غزة، وقال فلدمان أمام مجلس الأمن الدولي أن بان كي مون سيعبر عن تضمنه مع الفلسطينيين والإسرائيليين.

وفي وقت سابق، التقى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في القاهرة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي طلب منه الاتصال بتركيا وقطر لكي يقنعا حماس بقبول وقف اطلاق النار في غزة.

وكانت مصر اقترحت يوم الثلاثاء الماضي، مبادرة لوقف اطلاق النار قبلتها إسرائيل ولكن حماس رفضتها، وطلبت إدخال تعديلات عليها تضمن رفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر بينه وبين إسرائيل، إضافة لإطلاق سراح 57 فلسطينيًا تم الافراج عنهم ضمن صفقة وفاء الأحرار (شاليط)، وأعادت إسرائيل اعتقالهم مؤخرًا.

وقال لوران فابيوس للصحافيين في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره المصري عقب المقابلة القصيرة مع عباس: "إن لهذه الزيارة هدفًا، وهو بذل  أقصى جهد ممكن من أجل كسر دائرة العنف، والتوصل في أسرع وقت ممكن إلى وقف لإطلاق النار".

ودعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في القاهرة جميع الأطراف للانضمام للمفاوضات لوقف إراقة الدماء.

وقال شكري إنه كثف جهوده لإقناع الأطراف الرئيسية بقبول المقترح المصري لوقف اطلاق النار.

وأضاف شكري أن مصر تأمل أن تؤيد كل الأطراف المبادرة المصرية لوقف إراقة الدماء ووضع حد للتصعيد، وقال: "هناك اتصالات مكثفة على مدار الساعات الماضية لمتابعة التطور ورصد المواقف".

كما قال فابيوس أنه اتصل بالقطريين وطلب منهم التدخل وإقناع حركة حماس بالموافقة على وقف إطلاق النار وقبول المبادرة المصرية.

وأضاف أن عباس "طلب مني أن أتصل بالأتراك والقطريين الذين تربطنا بهم علاقات جيدة، لأنه يمكن أن يكون لهم تأثير خاص على حماس".

إلى ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم ، إن "استجابة جميع الأطراف للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة دون تأخير أمر مهم حتى نوفر الدم الفلسطيني، والدم الفلسطيني غالي".

وأوضح عباس في مؤتمر صحافي مع نظيره الرئيس التركي عبد الله غول في اسطنبول، وجود توافق مع الجانب التركي بشأن هذا الموضوع، مضيفا: ما طرحه فخامة الرئيس غول متفقون عليه تماما لأن الهدف واحد، والرؤية واحدة والمصلحة واحدة، ولا اختلاف بيننا على النصوص.

وذكر عباس أنه يجري اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف من أجل وقف شلال الدم الذي يتعرض له أبناء شعبنا في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه سبق وأن أجرى اتصالات مع جهات عدة لحثها للتدخل لإنهاء الأزمة، ومن ضمنها مصر.

وأوضح عباس أن ما يجري في غزة حاليا هو امتداد لأحداث بدأت في الضفة الغربية، والقدس، مذكرا بحادثة حرق الطفل محمد أبو خضير وقتله على أيدي مجموعة من المستوطنين المتطرفين، مشددا على ضرورة العمل لتثبت وقف اطلاق النار استنادا للمبادرة المصرية.

وقال: أجرينا اتصالات مع كل دول العالم تقريبا، شرقا وغربا وخاصة العربية والإسلامية وأميركا من أجل وقف شلال الدم الذي يتعرض له أبناء شعبنا وإخوتنا وأهلنا في قطاع غزة، في الوقت الذي تقوم فيه المظاهرات والاحتجاجات في كل مدينة من مدن الضفة الغربية.

وتابع: وأجرينا اتصال مع الأشقاء في مصر، وطلبنا منهم أن يتدخلوا،  وبالفعل تقدموا بمبادرة، تنطلق أساسا من اتفاق 2012، وتعتمد على وقف إطلاق النار الفوري، وثم التفاوض على كل القضايا، وقُبلت من قبل الطرف الإسرائيلي، لكن علينا نحن كطرف فلسطيني أن نقبلها فورا حتى نضع النقاط على الحروف وحتى نُحرج من لا يريد حقا وقف القتال.

وأثنى عباس على سرعة استجابة مصر وتدخلها السريع، وقيامها بطرح المبادرة التي تنطلق من وقف القتال أولا ثم الاعتماد على اتفاق 2012م، ثم وضع كل النقاط على طاولة البحث الذي تتولاه مصر مع كل الأطراف.

التعليقات