أول مصاب أوروبي بإيبولا يصل مدريد وحالة طوارىء في ليبيريا

وصل إلى مدريد، اليوم الخميس، رجل الدين الإسباني المصاب بالحمى النزفية ليصبح أول مصاب بالفيروس ينقل إلى الأراضي الأوروبية، قادمًا من ليبيريا حيث أعلنت الرئيسة حالة طوارئ مع انتشار المرض.

أول مصاب أوروبي بإيبولا يصل مدريد وحالة طوارىء في ليبيريا

أطباء إسبان خارج مستشفى كارلوس الثالث في مدريد قبل وصول المريض المصاب بإيبولا (أ ف ب)

وصل إلى مدريد، اليوم الخميس، رجل الدين الإسباني المصاب بالحمى النزفية ليصبح أول مصاب بالفيروس ينقل إلى الأراضي الأوروبية، قادمًا من ليبيريا حيث أعلنت الرئيسة حالة طوارئ مع انتشار المرض.

وحطت طائرة عسكرية طبية تقل ميغيل باخاريس مارتن في قاعدة توريخون دي أردوث بالقرب من مدريد، كما أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية.

وتقل الطائرة مبشرة ثانية تحمل جواز سفر إسبانيا، كما ذكرت الوزارة على حسابها على تويتر. وكانت جوليانا بوهي تعمل في المستشفى نفسه الذي يديره مارتن إلا أن التحاليل لم تكشف إصابتها بالفيروس.

وقال المسؤول الصحي عن منطقة مدريد، فرانشيسكو خافيير رودريغيز، في مؤتمر صحافي إنه "إذا تأكد ذلك فسيكون بإمكانها الخروج من المستشفى". وتابع أنه جرى نقلهما إلى أحد المستشفيات "بكبسولة كتيمة خاصة من البلاستيك الشفاف" وهما "معزولان حاليًا من اجل سلامة المرضى الآخرين والأشخاص الآخرين".

وكانت مديرة الصحة في مدريد، فرسيدس فينويزا، صرحت أن "سلامة الإسبان مضمونة".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء أن حصيلة فيروس إيبولا المسبب للحمى النزفية ارتفعت إلى 932 وفاة من أصل 1711 حالة اصابة بهذا المرض الذي انتشر خصوصا في ثلاث دول في غرب أفريقيا هي سيراليون وليبيريا وغينيا.

واعلنت رئيسة ليبيريا، أيلن جونسون سيرليف، ليل الأربعاء - الخميس حالة الطوارئ في البلاد لمدة 90 يومًا لمواجهة فيروس إيبولا وأكدت الحاجة إلى "إجراءات استثنائية لضمان بقاء الدولة".

وقالت سيرليف في خطاب إلى الأمة أعلنت في ختامه حال الطوارئ أن الاجراءات التي اتخذتها السلطات خلال الأسبوعين الماضين للتصدي لهذا الوباء، ومن بينها إعطاء الموظفين غير الأساسيين إجازة إلزامية لمدة 30 يوما وإغلاق المدارس وتطهير الأماكن العامة، لم تنجح في وقف انتشار المرض، مؤكدة أن "الخطر آخذ في التعاظم."

وتحدثت سيرليف عن "خطر واضح وقائم" بسبب الفيروس الذي أدى إلى مقتل حوالي ألف شخص في غرب أفريقيا، معلنة عن استمرار حالة الطوارئ 90 يوما على الأقل.

وأضافت أن "فيروس ايبولا وتشعبات وتداعيات المرض تشكل في الوقت الراهن اضطرابا يؤثر على وجود وأمن ورخاء الجمهورية ويمثل خطرا واضحا وفوريا".

وأكدت أن "الجهل والفقر، وكذلك الممارسات الثقافية والدينية المتجذرة عميقا، لا تزال تفاقم المرض ولا سيما في الأرياف"، في إشارة خصوصا إلى تقليد لمس جثامين الموتى في الجنازات.

وأضافت أن "نطاق وحجم الوباء، ومقدار حدة الفيروس ونسبة الوفيات الناجمة عنه، تتخطى الآن قدرات وصلاحيات أي وكالة حكومية أو وزارة ايًا تكن."

ووسط تكثف النداءات من أجل مساعدة دولية، أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أنه من المبكر جدًا إرسال أدوية تجريبية إلى ضحايا إيبولا في أفريقيا.

وقال أوباما في مؤتمر صحافي ردا على سؤال عن إمكانية إرسال هذا الدواء التجريبي إلى أفريقيا: "اعتقد أن علينا أن نترك العلم يقودنا. ولا اعتقد أن لدينا كل المعلومات الكافية لتحديد ما إذا كان هذا الدواء فعالا أم لا">

ونقل أميركيان اثنان كانا يعملان في وكالات خيرية مسيحية في ليبيريا إلى الولايات المتحدة لعلاجهما مؤخرا. ويتلقى المريضان عقارا تجريبيا هو زيماب، يصعب إنتاجه بكميات كبيرة، وقد بدا عليهما التحسن.

وقد رفعت السلطات الصحية الأميركية، أمس الأربعاء، مستوى الانذار الصحي إلى أعلى درجة لمواجهة فيروس إيبولا بشكل أفضل. وقال الناطق باسم "المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها" (سي دي سي)، توم سكينر، إنّ "هذا الإجراء يتيح لنا تحريك الموارد في كل الوكالة للاستجابة لهذه الأزمة". وأضاف: "هذه أول مرة تعلن فيها درجة الانذار القصوى منذ 2009. يومها أعلنت لمواجهة وباء إنفلونزا إتش1 إن 1".

التعليقات