مسؤولون أميركيون: دول أوروبية أخرى ستعترف بالدولة الفلسطينية

يأتي ذلك بعد أن اعتقدت إسرائيل أنها تمكنت من "وقف تدحرج كرة الثلج" ومنع دول أخرى من الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد اعتراف السويد

مسؤولون أميركيون: دول أوروبية أخرى ستعترف بالدولة الفلسطينية

 بعد أقل من أسبوع من اداعاءات مسؤول كبير في الخارجية الإسرائيلية بأن إسرائيل "تمكنت من وقف كرة الثلج" بعد اعتراف السويد بالدولة الفلسطينية، قال مسؤولون في الإدارة الأميركية، أن حلفاء الولايات المتحدة في الاتحاد الأوروبي سيعترفون قريبا بالدولة الفلسطينية بسبب الجمود في المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وقال مسؤول أوروبي لصحيفة "وول ستريت جورنال": "لن ننتظر إلى الأبد.. ستنضم دول أوروبية أخرى إلى السويد وتعترف بالدولة الفلسطينية".

وكتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن السياسة الأميركية حتى اليوم تقول إن الدولة الفلسطينية ستقوم فقط عن طريق المفاوضات التي تؤدي إلى اتفاق شامل. وفي المقابل فإن السياسة المتبلورة في أوروبا تضع الإدارة الأميركية في وضع دبلوماسي غير بسيط، خاصة في ظل العلاقات غير الجيدة بين أوباما وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.

وحذرت جهات أميركية وأوروبية من أن فشل محاولة العودة إلى المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من شأنه أن يشعل المنطقة، وخاصة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشارت "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن وزير الخارجية، جون كيري، التقى مع مسؤولين فلسطينيين وعرب في الأيام الأخيرة لمناقشة الوضع في القدس وما يسمى بـ"عملية السلام".

تجدر الإشارة إلى أن السويد تحولت الخميس الماضي إلى الدولة الإسكندنافية الأولى في الاتحاد الأوروبي التي تعترف بالدولة الفلسطينية. وفي أعقاب ذلك أعاد وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليرمان، السفير الإسرائيلي في ستوكهولم لإجراء مشاورات.

ولم تكن السويد لوحدها في الصورة، فقد صادق البرلمان البريطاني على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في حين من المتوقع أن تصوت فرنسا بهذا الشأن قريبا.

ورغم أن قرارات البرلمانين ليست ملزمة، إلا أنها تدعو إسرائيل إلى القلق، خاصة وأن وزير الخارجية الفرنسية قال مؤخرا إنه بلاده ستعترف في نهية المطاف بالدولة الفلسطينية في حال فشل المفاوضات السياسية. وأشارت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى أن مالطا وقبرص ودول أوروبية أخرى اعترفت بالدولة الفلسطينية قبل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

التعليقات