دبلوماسيون: الانتخابات الإسرائيلية تؤجل العملية السياسية

في حين عبر دبلوماسيون غربيون عن مخاوفهم من أن تؤدي الانتخابات العامة في إسرائيل إلى تأجيل ما يسمى بـ"عملية السلام"، أشاروا إلى ما اعتبروه فرصة قد نشأت ويجب استغلالها، وذلك في الوقت الذي تحول فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعدد من برلمانات الدول الأوربية إلى ساحة مركزية للصراع على الاعتراف بالدولة الفلسطينية

دبلوماسيون: الانتخابات الإسرائيلية تؤجل العملية السياسية

في حين عبر دبلوماسيون غربيون عن مخاوفهم من أن تؤدي الانتخابات العامة في إسرائيل إلى تأجيل ما يسمى بـ"عملية السلام"، أشاروا إلى ما اعتبروه فرصة قد نشأت ويجب استغلالها، وذلك في الوقت الذي تحول فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعدد من برلمانات الدول الأوربية إلى ساحة مركزية للصراع على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو سوف يجتمع خلال الأيام القليلة القادمة مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري، لمناقشة المساعي الفلسطينية في الأمم المتحدة.

وخلال لقائه مع نظير الروسي سيرجي لافروف، نقل عن كيري قوله، يوم أمس، إنه يأمل أن يمنع هذا اللقاء إمكانية حصول مواجهة في مجلس الأمن.

وردا على سؤال بشأن دعم الولايات المتحدة للتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، قال كيري إن الولايات المتحدة تحاول إيجاد طريقة لإزالة التوتر وتقليص احتمالات تفاقم الصراع، وأنه تجري دراسة سلسلة من الإمكانيات لتحقيق هذا الهدف.

يشار إلى أن الأردن، الدول العربية الوحيدة في مجلس الأمن، كانت قد عرضت مشروع قرار باسم الفلسطينيين يحدد السادس عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2016 كتاريخ لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية. وفي المقابل، فإن فرنسا بدأت بإجراء مشاورات مع بريطانيا وألمانيا، يتوقع أن تستمر لأسابيع، من أجل بلورة موقف موحد.

وقال دبلوماسيون غربيون للوكالة الفرنسية للأنباء إن "الأميركيون يريدون أن يفعلوا شيئا، ولكنهم مترددون بشأن ما إذا كان هذا الوقت مناسبا لذلك". وبحسبهما فإن المبادرة المشتركة ستدعو إلى تجديد المفاوضات في أسرع وقت ممكن على أساس "حل الدولتين"، كما أنها تتضمن موعدا محددا لإنهاء المحادثات، وربما يكون خلال سنتين، مثلما اقترحت فرنسا.

وحذر الدبلوماسيون من أن اقتراب الانتخابات العامة في إسرائيل يصعب الدفع بما يسمى بـ"العملية السياسية"، بحيث أن أي حادثة صغيرة من شأنها أن تشعل الأوضاع.

وأضافوا أن الاتصالات الجارية حاليا على المستوى الدبلوماسي تخلق فرصة نادرة لتجديد المفاوضات قبل نهاية العام الحالي.

إلى ذلك تجدر الإشارة إلى أنه إضافة الى الانتخابات الإسرائيلية التي من شأنها أن تؤثر على قرار الولايات المتحدة حول كيفية العمل في مجلس الأمن، فإنه من المتوقع حصول تغييرات مؤثرة أيضا في داخل مجلس الأمن، حيث ستنضم في كانون الثاني (يناير) دول جديدة غير دائمة العضوية، بينها دول داعمة للفلسطينيين، مثل فنزويلا.

وعلى صلة، قال دبلوماسي غربي قوله إنه إذا كانت هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن القرار في مجلس الأمن فستكون خلال الشهر الجاري، وإن الانتظار يعني مواجهة المسعى الفلسطيني في كانون الثاني والذي سيواجه بالفيتو الأميركي، وعندها ستتفاقم الأوضاع أكثر. على حد قوله. 

 

التعليقات