لقاء بين وزيري الخارجية الأميركي والإيراني في دافوس

التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، مساء أمس الجمعة، في دافوس على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، حسبما أفاد مصدر رسمي لوكالة فرانس برس.

لقاء بين وزيري الخارجية الأميركي والإيراني في دافوس

التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، مساء أمس الجمعة، في دافوس على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، حسبما أفاد مصدر رسمي لوكالة فرانس برس.

وأفاد مصدر في وزارة الخارجية الأميركية ان "كيري ووزير الخارجية الإيراني ظريف التقيا لمدة ساعة في دافوس"، دون إعطاء تفاصيل.

ويتزامن اللقاء مع بدء محادثات تستمر يومين في زوريخ الجمعة حول برنامج إيران النووي. وتقود مساعدة وزير الخارجية ويندي شيرمان الوفد الأميركي في حين يرأس وكيل وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي وفد بلاده. كما شاركت المديرة السياسية للقسم الدبلوماسي لدى الاتحاد الأوروبي هيلغا شميت في اللقاء.

وهذه المحادثات الجديدة غير المنتظرة تعقد بعد أقل من أسبوع على سلسلة من الاجتماعات في جنيف وباريس أيضا بين الأميركيين والإيرانيين.

وقد حذر ظريف في وقت سابق أمس الجمعة، من أن فرض عقوبات أميركية جديدة على بلاده سيقوض فرص التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي، في حين يمارس مشرعون ضغوطا في الكونغرس في هذا الاتجاه.

وقال ظريف "لدينا اتفاق يفسح في المجال للتوصل إلى اتفاق. إذا عمد أحدهم إلى نسفه، فسيجد نفسه معزولا من المجتمع الدولي، سواء كان الكونغرس الأميركي أو أيا كان".  ودعا "المجتمع الدولي إلى الوقوف ضد أي عملية من شأنها تعطيل مكسب غاية في الأهمية".

ويدفع عدد كبير من نواب الكونغرس الأميركي حاليا إلى تبني قانون يفرض عقوبات جديدة ضد إيران تدريجيا في حال فشل المفاوضات الدولية الجارية مع الدول الست الكبرى بهدف الضغط على طهران.

لكن الرئيس الأميركي يعتزم الاستمرار في وضع اليد على المحادثات من دون تدخل الكونغرس، وهدد باستخدام حقه في النقض (الفيتو) أمام كل تشريع يتعلق بفرض عقوبات ضد إيران.

لكن الوزير الإيراني قال “إذا تبنى الكونغرس الأميركي قانونا (يشدد العقوبات)، فإن برلماننا سيرد".

وقال في نقاش أمام المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن "رئيس الولايات المتحدة يتمتع بسلطة استخدام حقه في النقض، لكن برلماننا سيتخذ تدابير ثارية، ودستورنا لا يمنح رئيسنا سلطة استخدام حقه في النقض في البرلمان".

ودعا دبلوماسيون أوروبيون كبار، الخميس المنصرم، أعضاء الكونغرس الأميركيين إلى إفساح مزيد من الوقت لنجاح المحادثات النووية قبل فرض عقوبات جديدة على ايران.

ويزيد من تعقيد الموقف بالنسبة إلى الإدارة الأميركية الكلمة التي سيلقيها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الكونغرس الشهر المقبل.

وكان نتانياهو اعتبر البرنامج النووي الإيراني "التهديد الحيوي الأكبر للأمن القومي" الذي تواجهه بلاده. ويخشى المقربون من الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يستغل الجمهوريون زيارة نتانياهو لحشد معارضين للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

التعليقات