روحاني: العالم أكثر يقظة من "نصائح" نتنياهو ضد إيران

وقال: الاتهامات ضد إيران من قبل كيان عدواني ضد الدول المجاورة، وارتكب المجازر ضد العزل، كيان يستهدف الأطفال في غزة بالرصاص، هذا الكيان الإرهابي الأكثر إجراما يتحدث اليوم عن السلام والأخطار المستقبلية في حين أنه يشكل الخطر الأكبر على المنطقة

روحاني: العالم أكثر يقظة من

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن إيران تسعى في المفاوضات النووية من أجل الوصول إلى اتفاق يخدم مصلحتها والمنطقة والعالم كله، مشددا على إيران لن تقبل بأي اتفاق ينال من حقوق الشعب الايراني.

ونقلت وكالة "فارس" عن روحاني قوله في اجتماع الحكومة الإيرانية، اليوم الاربعاء، إن "العالم مسرور للتقدم في المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1، لان ثمار هذا التقدم والاتفاق يصب في مصلحة المنطقة والعالم ويخدم التنمية والتجارة والاقتصاد والثقافة وحل وتسوية المعضلات والتهديدات التي أوجدت اليوم التطرف في المنطقة والعالم".

وأضاف في ما بدا ردا على خطاب رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في الكونغرس، أمس: "إلا أن هنالك في هذا الاطار كيانا عدوانيا واحتلاليا واحدا يرى بقاءه في ظل الحرب والعدوان، وهو مستاء وغاضب من هذه المفاوضات".

وأكد الرئيس الإيراني على أن "هذا الكيان يخشى دوما من السلام والاستقرار في المنطقة"، لافتا إلى أن "جبهة النصرة بكل ما ترتكبه من جرائم تحظى بدعم هذا الكيان الإجرامي". وأضاف أنه "على الذين يريدون مستقبلا أفضل للمنطقة والعالم أن يعلموا بأنه لا سبيل سوى الأمن والاستقرار لتحقيق التنمية والتقدم في المنطقة، كما أنه لا سبيل للقضية النووية سوى التفاوض".

وقال روحاني في رد مباشر على نتنياهو أن "اليوم هو عصر المعلومات" مضيفا أن "شعوب العالم وكذلك الشعب الأميركي أكثر يقظة من أن يتحدث معهم بلغة النصيحة كيان ديدنه إثارة الحروب، كيان سعى وراء الأسلحة النووية على النقيض من القرارات الدولية وبعيدا عن أعين المراقبين الدوليين وعمل على إنتاج القنبلة النووية وتخزين عدد كبير منها، ومع عدم توقيعه معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ’ان بي تي’ لا يسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد منشآته النووية".

وأضاف أن "إيران سعت وتسعى على الدوام في الأمم المتحدة من أجل مشروع الشرق الاوسط الخالي من الأسلحة النووية.

وتابع قائلا إن "الاتهامات ضد إيران من قبل كيان شن العدوان على مدى أعوام طويلة مرارا على الدول المجاورة، وارتكب المجازر ضد العزل، كيان يستهدف الأطفال في غزة بالرصاص، هذا الكيان الإرهابي الأكثر إجراما يتحدث اليوم عن السلام والأخطار المستقبلية في حين أنه يشكل الخطر الأكبر على المنطقة".

وشدد روحاني على أن "مثل هذه التصريحات ليس لها أي تأثير على إرادة الشعوب والحكومات، ومفاوضاتنا مع العالم مبنية على أساس حسن النية مقابل حسن النية، الصدقية مقابل الصدقية، الإطمئنان مقابل الإطمئنان، الثقة مقابل الثقة".

وقال "إننا نسعى وراء اتفاق يخدم مصلحة الطرفين ويكون متوازنا ومستديما وسنتابع ذلك. إن مثل هذا الاتفاق وبهذه الخصائص يخدم المنطقة والعالم".

التعليقات