تحطم الطائرة الألمانية: طيار غادر المقصورة ولم يتمكن من العودة

الطائرة بدأت تخفض ارتفاعها بشكل تدريجي لمدة 10 دقائق حتى تحطمت، ما يشير إلى أن الطائرة كانت تحت سيطرة الطيارين أو الطيار الآلي

تحطم الطائرة الألمانية: طيار غادر المقصورة ولم يتمكن من العودة

أحد الصندوقين الأسودين قد تضرر

قالت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركية، الليلة الفائتة، إن أحد الطيارين في طائرة 'إيرباص A320 ' الألمانية، التابعة لشركة 'جيرمان وينغز' قد أغلق دونه باب مقصورة القيادة بعد أن غادر المقصورة قبل دقائق من بدء فقدان الطائرة لارتفاعها وتحطمها في نطاية المطاف.

وقال مصدر مطلع على التحقيقات في حادث تحطم الطائرة إن الطيار دق على الباب بشدة، ولم يتلق أي رد. وأضاف المصدر نفسه أنه من الممكن سماع صوت الطيار وهو يحاول اقتحام باب المقصورة.

وقال أيضا إن الحديث بين الطيارين كان هادئا جدا في البداية، ثم غادر أحد الطيارين المقصورة ولم يتمكن من دخولها ثانية.

وتابع أن سبب مغادرة الطيار لمقصورة القيادة لم يتضح بعد، ولكن من المؤكد أن الطيار الثاني كان في مقصورة القيادة ولم يفتح الباب.

وتابع المصدر أن الطائرة بدأت تخفض ارتفاعها بشكل تدريجي لمدة 10 دقائق حتى تحطمت، ما يشير إلى أن الطائرة كانت تحت سيطرة الطيارين أو الطيار الآلي، وأنه في هذه الأثناء حاول مراقبو الرحلة الجوية الاتصال بالطيارين دون أي رد، وبالنتيجة فإن الطائرة اصطدمت بالأرض بسرعة كبيرة جدا بحيث لم يكتب النجاة للركاب والطاقم البالغ عددها 150 شخصا.

إلى ذلك، يتسارع التحقيق في حادث تحطم الطائرة، مع تحليل أول لأحد الصندوقين الأسودين، في حين تفقد فرنسوا هولاند وأنجيلا ميركل من الجو موقع تحطمها خلال رحلة في مروحية.

وقال الرئيس الفرنسي 'عثر على غلاف الصندوق الأسود الثاني للطائرة، وليس الصندوق الأسود نفسه'.

ولا يزال البحث جاريا عن الصندوق الأسود 'الثاني' الذي يتضمن المعلومات المتعلقة بالرحلة. وبحسب المحققين لم يتم تحديد مكانه بعد.

وكان قد عثر الثلاثاء على أحد الصندوقين الأسودين المتضرر جدا، ويتضمن الحديث المسجل في قمرة القيادة. وأعلن المحققون الفرنسيون الأربعاء أنهم نجحوا في 'استخراج معلومات يمكن استخدامها'.

وأوضح خبراء في الطيران أنهم سمعوا أصواتا لكن يجب التعرف على أصحابها. وأكدوا أنه ليس لديهم في هذه المرحلة من التحقيق 'أي تفسير' لأسباب الحادث.

وقد استؤنفت عمليات البحث عن أشلاء الضحايا قرب المنحدر الذي تحطمت فوقه الطائرة. وقال القضاء الفرنسي إن عملية التعرف على الجثث 'ستستغرق أياما وحتى أسابيع'.

التعليقات