الولايات المتحدة: على إيران اتخاذ قرارات صعبة

ينتهي منتصف الليلة القريبة الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق إطار بين القوى الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، وكثفت الولايات المتحدة في الساعات الأخيرة ضغطها على الوفد الإيراني وحثت المتحدثة باسم الوفد الامريكي ماري هارف إيران على «اتخاذ

 الولايات المتحدة: على إيران اتخاذ قرارات صعبة

ينتهي منتصف الليلة القريبة الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق إطار بين القوى الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، وكثفت الولايات المتحدة في الساعات الأخيرة ضغطها على الوفد الإيراني  وحثت المتحدثة باسم الوفد الامريكي ماري هارف إيران على «اتخاذ قرارات صعبة».

وقالت هارف في مقابلة مع شبكة :إن بي سي' إذا كان الإيرانيون غير قادرين الآن على اتخاذ قرارات صعبة فمن يضمن أنهم سيستطيعون في نهاية حزيران(يونيو).

وأوضحت  هارف أن الـ 31 من آذار مارس هو الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق إطار. ولوحت بعقوبات يفرضها الكونغرس الأمريكي على إيران: 'نعرف أن الكونغرس ينتظر اتخاذ خطوات(فرض عقوبات) إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق'.  

لكن هارف أكدت أن واشنطن لا تريد 'التسرع للتوصل الى اتفاق سيء' مع بدء العد العكسي لانتهاء مهلة 31 اذار(مارس.(

وقالت هارف 'لا اريد ان استبق ما ستكون عليه النتيجة' وذلك ردا على سؤال عما سيحصل في حال عدم التوصل الى اتفاق بحلول منتصف ليل الثلاثاء. 

وأضافت ان الولايات المتحدة ستضطر لاستطلاع كل الخيارات 'بدقة' في حال كهذه.

وبقي وزراء الخارجية الاميركي والفرنسي والبريطاني والألماني والصيني في لوزان، في حين غادرها نظيرهم الروسي سيرغي لافروف موضحا أنه سيعود اليوم الثلاثاء في حال برزت فرصة فعلية لبلوغ اتفاق. 

من جانبه اتهم نائب وزير الخارجية، ورئيس الوفد المفاوض، عباس عراقجي، في مقابلة للتلفزيون الإيراني  «خبراء إحدى الدول العظمى » بوضع العراقيل. وقال: يمكن أن نكتشف بأنه  لا يمكن حل الخلافات وسيتطلب استمرار المفاوضات بصيغة أخرى'.

من جانبه، شن
شن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هجوما عنيفا على مفاوضات لوزان وقال إن الدول الغربية تكافئ إيران على عدوانيتها.  

 وقال نتنياهو في كلمة تكريم الموظفين المتميزين في مكتب رئيس الحكومة يوم أمس إن «الاتفاق الذي تجري بلورته في لوزان يبعث برسالة مفادها أن لا ثمن للعدوانية، بل العكس – يوجد مكافأة لعدوانية إيران».

وأضاف نتنياهو أن «الدول المعتدلة التي تتحلى بالمسؤولية، وعلى رأسها إسرائيل ودول أخرى، هم أول من يتضررون من هذا الاتفاق».

تابع: «لا يمكن أن نفهم كيف  يغضون النظر في لوزان عن عدوانية إيران في الوقت الذي تواصل القوات المدعومة من إيران باحتلال المزيد من الأراضي. لكن نحن لا نغض النظر،  وسنواصل العمل ضد أي تهديد من جيل إلى آخر، وبالتأكيد في هذا الجيل».

من جانب آخر، أعلن دبلوماسي غربي اليوم أن المفاوضات حول الملف النووي الإيراني لا تزال عالقة حول ثلاث مسائل أساسية هي مدة الاتفاق ورفع العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة وآلية التحقق من احترام الالتزامات.

وتابع الدبلوماسي 'لن يتم التوصل إلى اتفاق ما لم نجد أجوبة لهذه الاسئلة. ولا بد في وقت ما من أن نقول نعم أو لا'، وذلك في حين يفترض أن تتوصل الدول الكبرى وإيران الى اتفاق بحلول الثلاثاء.

 

التعليقات