الغرب ينفي وإيران وروسيا والصين تؤكد أن الاتفاق وشيك

مع انتهاء مهلة المفاوضات النووية بين الدول العظمى الست وإيران، منتصف الليلة الفائتة، تناقضت التصريحات بشأن المفاوضات، ففي حين صرحت إيران وروسيا والصين أن تقدما قد حصل، وأن الاتفاق المبدئي بات وشيكا، فقد نفت مصادر دبلوماسية غربية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق

الغرب ينفي وإيران وروسيا والصين تؤكد أن الاتفاق وشيك

مع انتهاء مهلة المفاوضات النووية بين الدول العظمى الست وإيران، منتصف الليلة الفائتة، تناقضت التصريحات بشأن المفاوضات، ففي حين صرحت إيران وروسيا والصين أن تقدما قد حصل، وأن الاتفاق المبدئي بات وشيكا، فقد نفت مصادر دبلوماسية غربية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق.

وقد فشلت القوى العالمية الست إيران في التوصل لاتفاق إطار بشأن البرنامج النووي الإيراني ضمن المهلة المحددة، وقرر الجانبان تمديد المحادثات ليوم إضافي مع تحركهما نحو اتفاق لكنهما أخفقا في الاتفاق على تفاصيل أساسية مثل رفع عقوبات الامم المتحدة.

وأنهى المفاوضون المحادثات في مدينة لوزان السويسرية في الساعات الأولى من اليوم، الأربعاء، وقالوا إنهم سيعودون للاجتماع في وقت لاحق اليوم.

 وفي حين عبرت إيران وروسيا عن تفاؤل بأن اتفاقا مبدئيا أصبح قاب قوسين، وسط تأكيد إيران على حقوقها النووية، وتهديد الولايات المتحدة يوم الثلاثاء بالتخلي عن المفاوضات، فإن المحادثات تبقى متعثرة.

وقال وزير الخارجية الصين إن تقدما ملموسا قد حصل في القضايا الجوهرية. وأضاف أن مواقف جميع الأطراف في المفاوضات متقاربة، داعيا إلى الأخذ بعين الاعتبار كل المصالح الأساسية لجميع الأطراف.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قوله إن المفاوضين توصلوا إلى اتفاق عام بشأن "جميع الجوانب الرئيسة" بينما قال نظيره الإيراني إن مسودة اتفاق قد يجري إعدادها يوم الأربعاء.

لكن دبلوماسيا قريبا من المحادثات نفى التوصل لمثل هذا الاتفاق، وأعلن مسؤول فرنسي مغادرة وزير الخارجية، لوران فابيوس، المحادثات وقال إنه سيعود من فرنسا عندما يكون ذلك "مفيدا".

ولم يتضح هل رحيل فابيوس علامة على مشكلة رئيسية في المحادثات.

ونقل عن لافروف قوله إنه "يمكن للمرء أن يقول بثقة كافية أن وزراء الخارجية توصلوا لاتفاق عام بشأن جميع الجوانب الرئيسية لتسوية نهائية لهذه المسألة، وسيجري صوغه كتابة على مدى الساعات القليلة القادمة ربما خلال النهار".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان في وقت سابق، إنه في حين تحقق تقدم كاف بما يسمح بتمديد المحادثات إلى اليوم الأربعاء إلا أنه "توجد بضع قضايا صعبة ما زالت باقية".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أرنست، إن المفاوضين الأميركيين لن ينتظروا حتى الثلاثين من حزيران (يونيو) للانسحاب من المحادثات إذا لم يتمكنوا من التوصل لاتفاق سياسي أولي.

وقال "إذا لم يكن بمقدورنا الوصول إلى اتفاق سياسي عندئذ فاننا لن ننتظر... حتى 30 يونيو للانسحاب من المحادثات".

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند في برلين إن عدم التوصل لاتفاق أفضل من التوصل إلى اتفاق سيئ.

وقال مسؤولون من الجانبين إن النقاط الرئيسية الشائكة هي رفع عقوبات الأمم المتحدة ومطالب إيران بأن يكون لها الحق بدون قيود في استئناف الأبحاث وتطوير أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم، بعد انقضاء السنوات العشر الأولى من الاتفاق.

وقال مسؤولون ان ايران ما زالت تطالب برفع جميع عقوبات الامم المتحدة وألا يعاد فرضها بشكل تلقائي دون اجراء مزيد من المفاوضات. واضافوا ان بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تريد ان يكون أي رفع لعقوبات الامم المتحدة يمكن الرجوع عنه بشكل تلقائي لكن الروس يعارضون هذا لانه سيضعف سلطتهم في نقض الاتفاق.

يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان قد صرح يوم أمس، الثلاثاء، بأن اتفاق الإطار سيبقي لدى إيران القدرة على تطوير سلاح نووي خلال أقل من عام، علما أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية.

التعليقات